قال رئيس عمادة الأطباء الدكتور محمد بقاط بركاني، أن المريض الجزائري لا يثق في طبيب العائلة، الذي وصفه ب”الآلة” ولا يلعب دوره بشكل جيد، الأمر الذي جعل أغلبية الناس يلجأون إلى القطاع الخاص للعلاج لربح الوقت. وكشف المتحدث، تبني عمادة الأطباء لمشروع الهدف منه استعادة دور طبيب العائلة، مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إلا أنه بقي حبيس أدراج وزارة الصحة منذ 5 سنوات. وذكر المتحدث في هذا السياق، أن استشارة طبيب العائلة يعد خطوة أولى، يفترض على المريض القيام بها قبل التوجه إلى المستشفى أو الطبيب الخاص، داعيا إلى تحسين التعاون المتبادل بين طبيب العائلة والكوادر الطبية للمستشفى، وتقديم المساعدة والدعم في إطار القانون الداخلي للمستشفى، فيما يخص الفحوصات والأشعة والتحاليل الطبية. كما أكد أن طبيب العائلة الذي طبقته الدول الاسكندنافية كان بناء على تحضير الهياكل الصحية الجوارية، وتكوين الأطباء العامين الذين وصفهم بالمحرك الرئيسي للعلاج القاعدي، من خلال إجراء مقاربة بسيكولوجية واجتماعية يكون فيها المريض المحور الأساسي، بالإضافة إلى كسب ثقته وإعادة بعث دور العيادات المتعددة الخدمات لدعم تكوين الأطباء العامين في مجال التخصص.