كشف رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور محمد بركاني بقاط، أن 40 بالمائة من الأطباء الخواص لا ينشئون ملفات طبية لمرضاهم لأنهم غير متأكدين من مواظبة هؤلاء على العلاج بنفس العيادة، في ظل غياب قوانين تجبر الأطباء الخواص على إعداد ملفات طبية لمرضاهم يكتفي هؤلاء بإجراء فحوصات يومية للمريض، مؤكدا أهمية وضع ملفات للمريض في مجال المتابعة والتأكد من الأمراض التي تصيبه. وفي هذا الشأن أوضح الدكتور بركاني بقاط، في مداخلة قدمها بمناسبة الأيام الجزائرية الفرنسية ال 11 للأشعة والمصورة الطبية، أن غياب الملف الطبي يجعل المريض في حالة إصابته بضرر نتيجة خطأ طبي يعتمد على نسخة من الوصفة الطبية للتقدم بشكوى إلى العدالة كدليل لإثبات الضرر والتعويض عن الضرر. كما أكد نفس المسؤول أن القطاع الخاص لا ينشئ ملفات لمتابعة المريض عكس القطاع العام الذي تجبره على ذلك الإدارة، مشيرا إلى أن معظم الأطباء الخواص غير منخرطين في شركات التأمينات، وأن القلة المؤمنة منهم لا يدفعون نسبة التأمينات التي تحميهم وتغطي حجم الضرر الذي قد يتعرضون له. في الأخير، دعا الدكتور بركاني بقاط، بالمناسبة، إلى إنشاء صندوق خاص بهذا الشأن تشرف على تسييره الدولة، على غرار ما هو معمول به ببعض الدول المتطورة، حماية لمسار الطبيب وسمعته وتعويض المريض وعائلته في حالة الوفاة. و أشار في نفس الإطار إلى أن ممارسة الطب هي المهنة الوحيدة التي تنجر عنها المسؤولية الطبية.