اعتبر رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني، تعليمة وزير الصحة عبد المالك بوضياف قرارا جاء من منطلق القانون الذي لم يعط ثماره سابقا، وكان له انعكاسات خطيرة على مستوى المستشفيات، بحيث أن المواطنين فقدوا الثقة في القطاع العمومي، على حد تعبيره، مثمّنا تعليمة وزير الصحة التي تتمثل في تجميد القانون الإضافي من خلال وقف انتداب الأطباء الأخصائيين الذين يثبت مزاولتهم لعمل موازي على مستوى القطاع الخاص والعيادات والمؤسسات الاستشفائية الخاصة. وقال بركاني أمس، خلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، بأن هذا القرار يصب في مصلحة المريض إلى جانب أن الأطباء المفروض عليهم البقاء في المصالح الطبية العمومية لا تضطلع مهامهم فقط بإجراء العمليات بل بالتكوين والبحث والبقاء في مناصبهم ليل نهار كما هو الشأن وخدمة الطبيب وأن ما يقال بأنه لابد من مرور القانون عبر البرلمان مجرد ربح للوقت لأننا في دولة القانون ولابد من تطبيقه. وأضاف رئيس عمادة الأطباء الجزائريين أنه يجب التغيير في هذا القطاع بحيث يجد المريض كل شروط العلاج في المستشفيات، وبهذا شدد بقاط على ضرورة استرجاع ثقة المواطن في المستشفيات خاصة وأن الجزائر تمتلك موارد بشرية ومادية هامة وبالتالي من غير المقبول أن يتوجه المواطن إلى القطاع الخاص لإجراء عمليات جراحية بمبالغ باهظة. وقال بركاني بقاط أنه سيتم طرح كل المشاكل منها القوانين الأساسية للصحة والتسيير للنظر إلى كيفية تطوير هذا القطاع بإيجاد الحلول الناجعة، في إشارة منه إلى الجلسات الوطنية للصحة التي تم تأجيلها هذا من جهة، من جهة أخرى ركز بركاني على جانب الوقاية والتحسيس للحد من مرض ارتفاع ضغط الدم خاصة وأن هذا الداء الذي يمس 30 بالمائة من الجزائريين أهم أسبابه أكل المواد الدسمة وعدم ممارسة الرياضة. وفي نفس السياق، دعا الدكتور بقاط إلى ضرورة تحسيس المواطن بخطورة داء ارتفاع ضغط الدم، وقال أنه من الأمراض المزمنة، مشيرا إلى ضرورة تجنب الإصابة بهذا المرض الذي يعتمد على ضرورة التقيد بقواعد الأكل السليم والقيام بنشاط بدني، وذكر المتحدث بأن داء ارتفاع الضغط الدموي ليس له أعراض ولا يدرك المريض إصابته بهذا الداء إلا في حال حدوث تعقيدات.