ناشد ثلاثة أعضاء باللجنة المركزية ينتمون لمحافظة جبهة التحرير الوطني، بالطارف الأمين العام للحزب عمار سعداني، ”الاستجابة لطلب القاعدة النضالية بحل مكتب المحافظة، وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الحزب بالولاية”. واستنكر القياديون، وهم حسين خلدون وعمار طلال ورابح ناصر، تصرف عضو المكتب السياسي علي مرابط، أول أمس، بعد لقائه بالمناضلين بمقر المحافظة ”وهو الذي تطاول ورفض طلبا بتأجيل تشكيل وتنصيب اللجنة الحزبية المحلية، للتحضير للانتخابات الرئاسية إلى حين حل مكتب المحافظة وتشكيل لجنة انتقالية كمطلب جماعي للقواعد الحزبية، في هذه الولاية التاريخية قلب القاعدة الشرقية”. وغادر مرابط، وهو موفد سعداني، مقر المحافظة بعد فشله في المهمة واتجه رفقة محافظ عنابة إلى قسمة القالة بعيدا عن أنظار المناضلين. وفي القالة التقى ببعض أعضاء مكتب المحافظة وعدد قليل من أعضاء القسمات وقام بتشكيل اللجنة الحزبية المحلية للتحضير، ممثلة في جميع أعضاء مكتب المحافظة وعضوي البرلمان وأعضاء اللجنة المركزية، وتوسيعها إلى 20 مناضلا تضم أهم الفعاليات الحزبية ومناضلي الحزب من فعاليات التنظيمات الجماهيرية والمجتمع المدني، حسبما صرح به ل«الخبر” رئيس المجلس الشعبي الولائي، طارق تريدي، الذي اقترح بالإجماع لرئاسة هذه اللجنة. وأوضح تريدي أن ”الاجتماع المزعوم ب22 أمين قسمة يعتبر باطلا، ولاغيا ومشكوكا في مصداقيته”. وفي اتصال بعضو مكتب المحافظة عضو اللجنة المركزية عمار طلال، أفاد بأنه التقى في عنابة بعضو المكتب السياسي علي مرابط، مساء أول أمس، ودام لقاؤهما ثلاث ساعات. وقال إنه اتهم مرابط ب«خذلان مطلب القاعدة النضالية”. وأضاف محدثنا بأن اتصالات جارية بينه وبين زملائه في اللجنة المركزية، وأعضاء البرلمان بغرفتيه بالولايات المجاورة، من أجل مقاطعة جناح الأمين العام عمار سعداني والانضمام لجناح عبد الرحمن بلعياط.