امتلأت المؤسسة الاستشفائية المختصة في جراحة العظام ببن عكنون، الجمعة، بالمواطنين الذي توافدوا من عدة ولايات، مصحوبين بأطفالهم المصابين بالشلل الجزئي لعرضهم على فريق طبي برئاسة البروفيسور الفرنسي “آلان جيلبار”، الأخصائي في أمراض العظام والأعصاب. تقول السيدة زهور نافع، رئيسة جمعية “مدّ اليد” الخيرية، صاحبة هذه المبادرة، إن الجمعية ترافق الأطفال في كل مراحل علاجهم، كما أنها تقوم، منذ 2002، بالتكفل بالحالات المستعصية للعلاج بالخارج، لكنها أصبحت، في سنة 2011، تستقبل أطباء متطوعين من الخارج، وهي من تتحمل مصاريف تنقلهم، بفضل تبرعات المحسنين. من جهة ثانية، أشار أخصائي طب العظام، البروفيسور بن عميروش، من مستشفى بن عكنون، إلى أن ولايات عنابة، ڤالمة، برج بوعريريج وبجاية، هي الأكثر تسجيلا لحالات الأطفال المصابين بالشلل الجزئي جراء أخطاء في الولادة، داعيا إلى تكوين القابلات باعتبارهن المسؤول الأول عن هذه الحوادث التي تهشم النسيج العصبي للمواليد. وطالبت راعية هذا المشروع الخيري السلطات بتحسين الظروف الاجتماعية والمادية للأطباء الجزائريين وتوفير كل التجهيزات اللازمة لهم، للحد من ظاهرة الهجرة إلى الخارج، ولتوجيه كل اهتمامهم للبحث وتطوير قدراتهم المعرفية في مجال الشلل الجزئي، خاصة أن 80 بالمائة من الحالات يتكفل بها الفريق الطبي المتطوع الآتي من الخارج.