قالت الشرطة إن متمردين ماويين قتلوا اثني عشر شخصا في هجومين منفصلين بولاية تشاتيسجاره وسط الهند، فيما يواصلون حملة العنف التي تستهدف تعطيل الانتخابات العامة التي تستمر خمسة أسابيع. وأفاد قائد الشرطة أيه.إن أوبدهياي بأن لغما أرضيا زرعه متمردون انفجر السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة موظفي انتخابات، واثنين من سائق الحافلات كانا يسافران من كوترو إلى بيجابور، قبل انطلاق عملية التصويت بها الأسبوع المقبل. كما أسفر الهجوم عن إصابة أربعة آخرين، يتلقون العلاج في المستشفى.وفي هجوم آخر، قتل متمردون خمسة من عناصر قوات الأمن في كمين استهدف سيارتهم التي كانت تسافر عبر غابة داربا النائية جنوب الولاية.ويقاتل المتمردون الذين يستلهمون فكر الزعيم الثوري الصين ماو تسي تونغ، منذ ستينيات القرن الماضي من أجل الحصول على حصة أكبر من الثروات الطبيعية ومزيد من فرص العمل للفقراء.وعادة ما يستهدف المتمردون مسؤولي الحكومة وجهات إنفاذ القانون في كمائن تعتمد على تكتيك حرب العصابات، قبل يختفي هؤلاء في الأدغال التي تمتد وسط مساحات شاسعة من الأراضي وسط الهند.وبالرغم من أنهم يوجدون في عشرين ولاية من إجمالي عدد ولايات الهند البالغة ثمانية وعشرون ولاية، فإنهم ينشطون في معاقلهم في تشاتيسجاره وجهارخاند وبيهار والبنغال الغربية وأندرا براديش.ووصف رئيس الوزراء مانموهان سينغ متمردي الهند بأنهم أكبر تهديد أمني داخلي. وفيما توعد المتمردون بتعطيل عملية التصويت، نشرت الحكومة عشرات الالاف من قوات الأمن لحراسة مراكز الاقتراع في المناطق التي تشهد تمردا. غير أن المتمردين كثفوا هجماتهم وطلبوا من المواطنين مقاطعة العملية الانتخابية.