حسب تصريح رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر، بوجمعة بوملة، ل«الخبر”، فإن ما حدث بينه وبين المناجير قاسي سعيد، كان سوء تفاهم لا غير، وقد عادت الأمور إلى طبيعتها، بعد الاجتماع الطارئ الذي عقده أعضاء مجلس إدارة شركة العميد: “لقد تصالحت مع قاسي سعيد وكل الأمور عادت إلى ما كانت عليه من قبل، لقد حدث سوء تفاهم وتصالحنا وسيواصل كلانا عمله إلى غاية نهاية الموسم، وبعدها يكون تقييم الموسم الكروي من جميع النواحي”، يقول بوملة، الذي أكد أن الحفاظ على الاستقرار في بيت المولودية ضروري في هذه الفترة “خاصة وأننا توجنا بكأس الجمهورية وتنتظرنا مواعيد هامة في البطولة”، يقول بوملة. وكان مبنى التلفزيون الجزائري شاهدا، عشية أول أمس، على فضيحة من العيار الثقيل، بطلاها رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر بوجمعة بوملة ومناجير الفريق كمال قاسي السعيد، اللذان تشاجرا أمام مخرج مبنى التلفزيون، وهذا مباشرة بعد مشاركتهما في حصة على قناة “كنال ألجيري”، وهذا لما أصرّ بوملة على أخذ الكأس معه لتلبية دعوة إحدى القنوات الخاصة، وكذلك الحال مع كمال قاسي السعيد الذي أصرّ على أخذ الكأس بدوره للمشاركة في إحدى الحصص على قناة تلفزيونية خاصة أخرى، كان اللاعب الدولي السابق منشطا لها في وقت سابق. ليتبادل الرجلان الشتائم ويدخلا في اشتباك جسدي، تمكن من خلاله قاسي السعيد انتزاع الكأس بالقوة من رئيسه، غير مبال بالأضرار التي لحقت بمجسم الكأس نتيجة هذا الشجار. وقد سارع بوملة في رفع شكوى لدى مصالح الأمن، يتهم فيها قاسي السعيد بالسرقة باستعمال العنف، قبل أن يدعو مجلس الإدارة لعقد اجتماع طارئ صبيحة أمس. لكن مجلس إدارة العميد احتوى الأزمة وأقام الصلح بين الرجلين المتخاصمين، كما قام بوملة، بعد انتهاء الاجتماع، بسحب الشكوى التي رفعها ضد قاسي سعيد لدى مصالح الأمن. ويعيش بيت العميد على وقع فضائح مدوية في الفترة الماضية، فإلى جانب فضيحة شجار بوملة وقاسي السعيد، تتحدث مصادر عن أمور أكثر خطورة في إدارة المولودية، على غرار قضية حرمان الثنائي المهاجم الكيني لافاتسا وزميله الإيفواري ديبي اللذين تم حرمانهما من ميدالية التتويج في نهائي الكأس الأخير لفائدة عضوين من لجنة الأنصار لديهما نفوذ كبير داخل الفريق، كما تفيد ذات المصادر بأن عملية توزيع منح التتويج التي قدمها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، عرفت بدورها أمورا مشبوهة، حيث تم دمج نفس الأشخاص (من لجنة الأنصار) ضمن قائمة المستفيدين التي تصدرها رئيس مجلس الإدارة بوملة الذي لم يحرم نفسه من هذه المنحة، وإلى جانبه المناجير قاسي السعيد.