غير بعيد عن التصنيفات التي تضع الجزائر في مقدمة ترتيب البلدان التي يعاني سكانها من التعاسة، جاء التقرير الأخير للمنظمة المعتمدة على الفايسبوك لسنة 2013 ليصنف أكثر من 5 ملايين فايسبوكي عبر الجزائر في قائمة 10 بلدان مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا عبر العالم ضمن الأتعس. تدني خدمة الأنترنت وحجم المشاكل التي يعاني منها الفايسبوكيون، من خلال التعليقات والصور والفيديوهات التي ينشرونها بشكل مستمر، جعلت من حجم الكآبة والتعاسة تلاحق الجزائريين حتى في موقع التواصل الاجتماعي. ولاحظت المنظمة الفايسبوكية بأن الكلمة الأكثر تداولا على فايسبوك الجزائريين خلال السنة الماضية هي “الحرڤة” و«الفيزا” و«الهربة”، ناهيك عن “العهدة الرابعة” التي جعلت من الفايسبوكيين متشائمين من الواقع الذي تعيشه الجزائر، في مقابل عدد آخر من المتفائلين بمستقبل البلاد وشعورهم بالرضا والسعادة والتغيير القادم. تدفق وعائق حتى وإن كان التشاؤم قد حلّ بالفايسبوكيين، فإن المنظمة لم تخف تأكيدها على أن المادة التي تحمل الكثير من الضحك والفكاهة هي ما يطمح إليها الفايسبوكيين، في غياب القدرة على فعل ذلك بالنظر إلى المشاكل التي تلاحق هؤلاء فيما يتعلق بخدمة الأنترنت بالمفاتيح وكذا الأنترنت الثابت عن طريق اتصالات الجزائر، التي جعلت منهم يكرهون حتى الولوج إلى العالم الافتراضي، وبالتالي الفايسبوك كموقع أساسي في صفحاتهم على الشبكة العنكبوتية. بالإضافة إلى هذا فإن استخدام أغلبية الجزائريين لأسماء مستعارة وشخصيات وهمية على الفايسبوك جعل من حجم الاستياء والتعاسة والتشاؤم في أعلى مستوياته.ومع كل التعاسة التي حصدها فايسبوك الجزائريين خلال العام الماضي، فإن هذا التصنيف لم يستثن بلدان أخرى على غرار سوريا والمغرب وفرنسا وأوكرانيا، وعدد آخر من البلدان التي جعلت من مستخدمي موقعها على الشبكة العنكبوتية متشائمين وتعاسة.