كشف النقيب بن محي الدين رابح المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية بأن 56 ألف مواطن تم تكوينهم في الإسعافات الأولية الخاصة بحوادث المرور، بعد أن بينت الدراسات أن معظم الإعاقات المسجلة في أوساط المصابين بعد نجاتهم من الموت سببها سوء إسعافهم مباشرة بعد الحادث. ستتسلم المديرية العامة للحماية المدنية قبل نهاية السنة الجارية أزيد من 1100 سيارة إسعاف مجهزة بعتاد طبي، إلى جانب 150 دراجة نارية وشاحنة نجدة في كل ولاية توضع على مستوى الطريق السيار شرق-غرب، بعد استكمال عملية وضع وحدات الحماية المدنية على طول الطريق. وأوضح النقيب بن محي الدين رابح في تصريح ل “الخبر” على هامش الصالون الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات المنظم أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري في الجزائر العاصمة، بأن ارتفاع حوادث المرور خصوصا في الطرق السريعة دفع مصالح الحماية المدنية إلى تسطير برنامج خاص بالتكوين الجماهيري، ما يسمح لكل فرد من العائلة تقديم الإسعافات الطبية الأولية في انتظار وصول سيارات الإسعاف وتفادي حمل المصابين بشكل عشوائي نتيجته المزيد المعاقين وتسجيل حالات شلل كثيرة بسبب سوء إسعاف المصابين. وفي شأن متصل بحوادث المرور، تضع هذه الأيام وزارة النقل آخر اللمسات لإصدار مراسيم تنفيذية لفرض المزيد من الغرامات المالية على السائقين للحد من حوادث المرور التي تسببت منذ بداية هذا العام في مقتل أزيد من 1600 ضحية وكلفت الخزينة العمومية 40 مليار دينار، وترفض المديرية الفرعية للمرور والوقاية عبر الطرق بوزارة النقل تقديم المزيد من التفاصيل حول الغرامات المالية المقرر فرضها على السائقين المخالفين لقوانين المرور، واكتفت بالحديث عن غرامات معتبرة جدا في حالة ارتكاب السائق لمخالفتين في فترة وجيزة، ويتم تشديدها إذا كان المخالف سببا مباشرا في وقوع حادث مرور وخلف ضحايا. وأجمع المشاركون في صالون الوقاية والأمن عبر الطرق بأن السلامة المرورية عملية معقدة وصعبة ونجاحها يتطلب رسم سياسة وطنية شاملة، بدءا بالتربية والتوعية مرورا بمنظومة التكوين والتدريب على السياقة، إلى تحسين الطرق وتجهيزها بمنظومة حديثة للإشارات، مع توفير معايير السلامة والأمان في المركبات.