تنظم فيدرالية عمال الجمارك اليوم اجتماعا موسعا للأمناء العامين للفروع النقابية لتحضير المؤتمر القادم بعد شهر رمضان القادم، بعد قرار العدالة رفض دعوى سيدي السعيد ضد أمين عام الفيدرالية شرافة بلقاسم الذي استعاد منصبه بعد حكم قضائي بإلغاء قرار تجميد مهامه وكل ما ترتب عنه من آثار. عرفت الأحداث وتيرة متسارعة بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين وفيدرالية عمال الجمارك، بعد أن فشل الأمين سيدي السعيد في تحييد أمين عام الفيدرالية بعد رفض محكمة سيدي امحمد في قسمها الاستعجالي دعوى المركزية النقابية لعدم التأسيس، وتأكيد إلغاء قرار تجميد مهام شرافة بلقاسم وكل ما ترتب عنه، لكن بعد قرار العدالة، قام سيدي السعيد بمراسلة مؤرخة في 12 ماي الجاري (وثيقة تحوز عليها “الخبر”) إلى الأمناء العامين للاتحادات الولائية “الاجتماع المزمع عقده يوم 21 ماي 2014 لم يقرر من طرف الاتحادية الوطنية لعمال الجمارك، وعليه نطلب منكم عدم حضور الاجتماع”. لكن محتوى المراسلة أغفل قرار العدالة الذي قضى بإلغاء مؤتمر الفيدرالية المنظم بتزكية من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، رغم عدم تجديد الفروع النقابية وتجاوزات أخرى أدت إلى استقالة الأمين العام المنقوص الشرعية في ظرف قصير، وحتى خليفته عرف نفس المصير. في سياق آخر، كشفت مصادر نقابية ل “الخبر” بأن الاجتماع سيتدارس عدة أمور كتجديد الفروع النقابية التي انتهت عهدتها على المستوى الوطني تحضيرا للمؤتمر المزمع عقده بعد شهر رمضان. كما سيتم مناقشة تدعيم اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية بأعضاء جدد، خلق لجنة وطنية متساوية الأعضاء ولجنة مع الإدارة لمراجعة القانون الأساسي بعد انقضاء 5 سنوات، وستسمح هذه القرارات بمساعدة إدارة الجمارك على تحديد مخطط التسيير السنوي من أجل ترقية الأعوان نهاية السنة الجارية. كما يتضمن برنامج الاجتماع دراسة قضية إلغاء المسابقات المهنية لسنة 2012-2013 من طرف إدارة الوظيف العمومي، وتضييع 1320 منصب استفادت منه إدارة الجمارك بسبب سوء التسيير وعدم احترام القانون.