شهد المسرح الجهوي “كاتب ياسين” بتيزي وزو، أول أمس، حفلا تكريميا على شرف الفنانة القديرة فتيحة بربار وذلك في إطار سلسلة تكريم مجموعة من الفنانين الذين ساهموا في خدمة الفن والثقافة الجزائرية. وحضر الحفل نخبة من الممثلين والممثلات وعشاق الفن السابع والمعجبين، تناول الكلمة، خلاله، كل من الممثل محمد عجايمي، محمد رابية، سيد علي بن سالم، وهيبة زكال، بهية راشدي ومدير المسرح الجهوي ببجاية عمر فطموش، حيث عبروا عن مشاعرهم تجاه زميلة شاركتهم خشبة المسرح ووقفت إلى جانبهم أمام كاميرات تصوير الأفلام. وأشاد رفقاء الدرب بالقيم الإنسانية والأخلاق الحميدة التي تميز فتيحة بربار الممثلة والإنسانة، وأبرزوا الحب الذي تكنّه للجمهور الجزائري ولفنها، مرورا بمختلف أعمالها المسرحية والسينمائية العديدة التي شاركت فيها طيلة مشوارها الفني الثري والمتنوع. وقد شكرت الممثلة فتيحة بربار، من جهتها، كل الحاضرين ومنظمي الحفل الذين عبّروا لها من خلال هذه الالتفاتة عن حبهم واحترامهم. واغتنم عمر فطموش فرصة اللقاء لتوجيه دعوة للممثلين الحاضرين لتخصيص جزء من وقتهم لكتابة مذكرات تلخص تجربتهم الفنية لتمكين الجيل الحالي والقادم من أخذ العبرة من تجربتهم والاقتداء بها، كما يفعله الفنانون في البلدان الأخرى. للتذكير، فتيحة بربار واسمها الحقيقي بلال فتيحة من مواليد 11 فيفري 1945 بالقصبة، بدأت مشوارها الفني مع الغناء والرقص، ثم انتقلت إلى عالم المسرح في سن مبكرة، حيث التحقت بمعهد فنون المسرح بالجزائر في نهاية سنوات الخمسينيات، وفي عام 1959 انضمت إلى فرقة مريم فكاي، قبل أن تلتحق شهرا فيما بعد بمعهد الفنون بالعاصمة في فرع الفنون الدرامية. شاركت بعد الاستقلال في أعمال كثيرة بالسينما، التلفزيون والإذاعة، من أهمّها مسرحية “بني كلبون” لولد عبد الرحمن كاكي عام 1973، “يا ستار” لامحمد بن ڤطاف سنة 1982، “أغنية الغابة” لحميدة أيت الحاج سنة 1987، كما شاركت في أهم الأفلام الطويلة، “العالم الآخر” لمرزاق علواش عام 2001، “حسن طاكسي” لسليم رياض عام 1978، ومسلسلات “أمهاتنا” لمصطفى بديع 1965، “البيروقراطية” لجمال ددوش 1972، “آخر يوم من الإضراب” لحاج رحيم 1992، “القلوب المظلومة” لبلقاسم الوادي 1993، “اللاعب” لجمال فزاز 2006، “الحنين” و”الانحراف” لياسين بوجملين 2011 و2012.