سيكون في استقبال الوفد الجزائري المكون من 70 فردا من بينهم 23 لاعبا، بمطار كامبيناس، السفير الجزائريبالبرازيل، جمال الدين عمر بن نعوم، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بالإضافة إلى رئيس بلدية سوروكابا وأعضاء من اللجنة المنظمة ل«لفيفا”، قبل أن تشدّ العناصر الوطنية بعدها الرحال إلى مقر إقامتها في رحلة لن تدوم إلا 20 دقيقة. كل الظروف وفرت لاستقبال المنتخب الوطني الذي سيخوض بالتأكيد سفرية شاقة قادما من مطار هواري بومدين بالعاصمة، في رحلة ستدوم قرابة 13 ساعة، وهو ما دفع المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش إلى برمجة حصة استرخائية للاعبين، فور وصولهم إلى مقر إقامتهم، بأحد الميادين التابعة للمركز. من الجانب الأمني، تعهدت السلطات المحلية هنا بمدينة سوروكابا، التي تبعد عن مقاطعة ساو باولو بحوالي 150 كلم، بتوفير كل وسائل الراحة والأمان للعناصر الوطنية خلال تواجدها فوق ترابها، وهو ما أكدته ل«الخبر” السيدة ميريان زاكيريني، رئيسة لجنة التنظيم والناطقة الرسمية لبلدية سوروكابا، قائلة: “لا خوف على منتخبكم في مقاطعتنا، فسنبذل قصارى جهدنا لجعله يركز على العمل فقط”، مضيفة: “استجبنا لجميع بنود دفتر الشروط الذي قدمه لنا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، سواء تعلق الأمر بالجانب التنظيمي واللوجيستي أو الأمني، ولم نترك لا صغيرة ولا كبيرة إلا ووفرناها للمنتخب الجزائري”. وبدت الناطقة الرسمية لبلدية سوروكابا عازمة على الوفاء بتعهدات السلطات البرازيلية بحماية المنتخبات ال 32 المشاركة في هذا الحدث الكروي العالمي، حيث قالت: “أعتقد أنكم شاهدتم بأعينكم مدى استجابتنا لشروط الفاف، فيما يخص إعادة تهيئة مركز “أر سي سبور”، إلى درجة أنه أصبح من بين أحسن المراكز في البرازيل، وهذا شرف لنا وشرف للبعثة الجزائرية التي أتمنى لها كل التوفيق في هذا المونديال ولم لا تنشيط النهائي مع منتخبنا البرازيلي”. وختمت السيدة ميريان زاكيريني حديثها معنا بالقول: “لا تنسوا أن المنتخب الجزائري سيستفيد كبقية المنتخبات المشاركة في هذا الموعد الكروي العالمي من خدمات قرابة 400 عون أمن سيسهرون على حمايته 24 ساعة على 24 ساعة”. الضغط سيزداد على اللاعبين وبعيدا عن الأمور التنظيمية التي وقف عليها شخصيا سفير الجزائربالبرازيل، أمس، وقبله رئيس الفاف محمد روراوة، تبدأ اليوم الأمور الجدية أو بما يسمى في القاموس الكروي “التحضير ما قبل المباراة”، لأن موعد 17 جوان لا تفصلنا عنه إلا أيام قليلة، وهو ما سيضع رفاق نبيل بن طالب في أجواء المونديال مباشرة، بعد أن تطأ أقدامهم الأراضي البرازيلية. وسيشعر اللاعبون، دون شك، بعد وصولهم إلى مقر إقامتهم اليوم بسوروكابا، باقتراب موعد الحسم، حيث سيحاول المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، امتصاص “الأدرينالين الزائدة” لعناصره، من خلال السماح لهم بفترات راحة متقطعة، حتى لا يفقدوا تركيزهم، كما سيكون المدرب الوطني مجبرا على فتح بعض الحصص التدريبية للصحافة وللجمهور الجزائري، وفقا لتعليمات الاتحادية الدولية لكرة القدم، كما هو الحال بالنسبة للحصة التدريبية المبرمجة غدا مساء بملعب والتر ريبيرو، بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، التاسعة والنصف ليلا بتوقيت الجزائر. الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هي الأخرى، حسب تصريح رئيسها محمد روراوة ل« الخبر”، أول أمس، بمناسبته زيارته لمقر إقامة الخضر بسوروكابا، مستعدة للتخفيف عن اللاعبين نفسيا وامتصاص الضغط الذي سيشعرون به مع اقتراب الموعد، قائلا: “وفرنا جميع شروط الراحة للاعبين في هذا المركز وسوف لن نطلب منهم الكثير، باستثناء تشريف الألوان الوطنية”، قبل أن يضيف: “الهدف الرئيسي حققناه بوصولنا إلى البرازيل، وسنحاول الوصول إلى الهدف الثاني والمتمثل في اجتياز الدور الأول دون الضغط المفرط على اللاعبين”. ولم يكتف رئيس الفاف بذلك، بل أضاف أن المستقبل أمام العناصر الوطنية بالنظر إلى معدل عمر التشكيلة الوطنية، حيث أن أغلبية اللاعبين، حسب رئيس الفاف، بإمكانهم تنشيط مونديال روسيا عام 2018 وحتى مونديال قطر سنة 2022.