حسب الأخبار المتسربة من المعسكر التحضيري للمنتخب الجزائري، فإن حاليلوزيتش يحضّر لإشراك خمسة مدافعين دفعة واحدة في المباراة الأولى، مع تقديم تعليمات للاعبي الوسط بمساندة الدفاع، وهي خطة شبيهة بخطة المدرب الأسبق رابح سعدان حين اعتمد انتشار تشكيلته فوق أرضية الميدان ب5 / 3 / 2، من أجل تغطية نقائص خط الدفاع، ما ترتب عنه انتقادات لسعدان، رغم أنه ضمن ترشح الجزائر للمونديال وبلوغ نصف نهائي “الكان” والإطاحة بمنتخبات قوية، على غرار مصر وزامبيا ومالي وكوت ديفوار والأورغواي، وتعادل أمام انجلترا. كادامور بين المحور ومنصب الظهير الأيمن وسيقوم حاليلوزيتش بتعديل هذا الانتشار حتى يختلف عن سعدان قليلا، حيث سيوظف أربعة مدافعين، يضاف إليهم كارل مجاني الذي سيشارك ما بين المدافعين ولاعبي الوسط، بينما لم يفصل حاليلوزيتش في هوية اللاعب الذي سيشركه في المحور رفقة مجيد بوڤرة، بين رفيق حليش والساسين بن طيبة كادامورو. وفي حال إشراك كادامورو، فإن مهدي مصطفى سيشارك أساسيا كظهير أيمن. بينما في حال مشاركة حليش في المحور، فإن كادامورو سيتم توظيفه كظهير أيمن وسيجد مهدي مصطفى نفسه في الاحتياط، لأن حاليلوزيتش سيشرك نبيل بن طالب وسفير تايدر وسفيان فغولي ورياض محرز في الوسط للاسترجاع وتنشيط اللعب، مقابل رأس حربة واحد، وهو العربي هلال سوداني، بينما لن يكون مهدي لحسن، لاعب الوسط الذي يمنح عادة الاستقرار للمنتخب فوق الميدان، معنيا بالمشاركة أمام بلجيكا. وسيكون انتشار لاعبي المنتخب في المباراة الأولى على أساس 4 / 1 / 4 / 1، وهو خيار يجعل المهاجم إسلام سليماني خارج الحسابات، لأن حاليلوزيتش سيحتاج مهاجما سريعا يحسن التعامل مع الكرة بقدميه ويخلق مساحات وسط دفاع المنافس، وهي خاصية موجودة في سوداني وغير متوفرة لدى سليماني الذي تبقى قوته في الكرات العالية التي يحوّلها برأسية إلى الشباك. براهيمي وجابو وسليماني.. الأوراق البديلة كما أن حاليلوزيتش أسقط اسم الظهير الأيمن عيسى ماندي من حساباته، وسيوظف على الجهة اليمنى من الدفاع إما كادامورو أو مهدي مصطفى سبع، في حين سيشارك فوزي غلام كظهير أيسر. وسيحتفظ حاليلوزيتش بأوراق رابحة في الاحتياط، ونعني بها عبد المومن جابو وياسين براهيمي وإسلام سليماني، بمعنى أن التشكيلة التي واجهت رومانيا هي التي سيعتمد عليها المدرب بنسبة كبيرة. أما بشأن حراسة المرمى، فإن بعض المصادر القريبة من المدرب الوطني كشفت بأن هذا الأخير سيغامر بإعادة الحارس رايس مبولحي إلى التشكيلة الأساسية، رغم اقتناعه بأن محمد لمين زماموش أفضل منه من حيث المستوى والجاهزية. وحجة حاليلوزيتش في ذلك، أنه يحتاج إلى خبرة مبولحي في مثل هذا المستوى، وهو خيار يعارضه مدرب حراس مرمى المنتخب بولي، الذي أكد بأن زماموش هو الحارس الأساسي للمنتخب دون أي منازع، بدليل أن زماموش أدى مباريات جيدة أمام بوركينا فاسو وسلوفينيا وأرمينيا ورومانيا. المرض يعاود براهيمي لا يزال ياسين براهيمي، لاعب وسط ميدان المنتخب الوطني، يعاني المرض، حيث عانى أمس التهاب اللوزتين ومنحه طبيب المنتخب راحة حتى يتمكن من استعادة صحته. وكان ياسين براهيمي يعاني، يوم الاثنين الماضي، وأعفاه الطبيب من المشاركة في الحصة التدريبية الصباحية لليوم ذاته، غير أن براهيمي كان حاضرا خلال الحصة التدريبية المسائية التي كانت مفتوحة للأنصار، لكنه رغم ذلك بقي يعاني المرض لليوم الثالث على التوالي. طلبوا من زفزاف الخروج إلى مدينة سوروكابا اللاعبون يشعرون بالملل داخل المركز بدأ الملل ينال من لاعبي المنتخب الوطني بمركز “أتليتيك سوروكابا”، رغم أن المنتخب الوطني لم يلتحق به سوى منذ ثلاثة أيام فقط، حيث طلب العديد منهم من جهيد زفزاف، نائب رئيس “الفاف”، نقل انشغالهم إلى مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش حتى يخصص لهم يوما للراحة ويتم السماح لهم بالخروج من المركز والتجول في مدينة سوروكابا، أو على الأقل تنظيم رحلة لهم، حتى يتسنى للجميع تغيير الأجواء والابتعاد عن الضغط الكبير. ومباشرة بعد حديثه إلى لاعبي المنتخب، قام جهيد زفزاف بالاتصال مباشرة برئيس الاتحادية محمد روراوة، ونقل له بدوره انشغال اللاعبين الذين يريدون الخروج من المركز مرة واحدة على الأقل قبل موعد مباراة منتخب بلجيكا، وهو ما جعل رئيس الاتحادية يوافق مباشرة على طلب اللاعبين، غير أنه طلب من زفزاف الحديث إلى المدرب وحيد حاليلوزيتش من أجل أخذ موافقته أيضا كونه المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل«الخضر”. ولم يرد حاليلوزيتش بعد على طلب اللاعبين الذين يراهنون على إمكانية تنازل حاليلوزيتش مرة أخرى مثلما حدث في “كان 2013”، حين خرجوا جميعا في رحلة إلى حديقة الحيوانات بجنوب إفريقيا من أجل التخلص من ضغط التربص الذي طال في تلك الفترة، وكانت له انعكاسات سلبية على نفسية ومردود لاعبي المنتخب الوطني في الدورة القارية. عودة الحديث عن الضغط الذي يشكّله النظام الصارم للمدرب الوطني خلال كل تربص يسبق دورة نهائية، يجعل من حاليلوزيتش مسؤولا من هذا الجانب، كون حرصه على عزل اللاعبين عن العالم الخارجي تكون له دوما انعكاسات سلبية ولم يجن منه أي فائدة، لأن الجانب النفسي مهم جدا للسماح للاّعب بتقديم أفضل ما لديه خلال منافسة كبيرة مثل المونديال. نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج إصابة يبدة في التدريبات تحدث طوارئ في المنتخب الوطني تعرّض حسان يبدة، لاعب وسط ميدان المنتخب الوطني، إلى إصابة حلال الحصة التدريبية المسائية التي جرت، أول أمس، بمركز تحضيرات المنتخب الوطني بسوروكابا، ما أحدث طوارئ في التدريبات، كون يبدة تأثر كثيرا ولم يكن قادرا على مواصلة العمل. وحسب مصدرنا، فإن الإصابة التي تعرّض لها يبدة في المباراة التطبيقية للمنتخب، لا علاقة لها بإصابته القديمة التي كادت تحرمه من المشاركة في المونديال، كون يبدة تعافى منها، بدليل أن حاليلوزيتش فضّله على لاعب الوسط الدفاعي عدلان ڤديورة. وما حدث، أن أحد لاعبي المنتخب الوطني هو الذي تسبب في إصابة حسان يبدة بعد تدخل خشن عليه، الأمر الذي استدعى نقل اللاعب يبدة إلى مستشفى سوروكابا في المساء من أجل تلقي العلاج والوقوف على درجة الإصابة، ليعود بعدها يبدة الذي كان مرفقا بطبيب المنتخب الوطني إلى المركز، بعدما أظهر الفحوصات بأن إصابته لا تدعو للقلق. إصابة حسان يبدة صنعت الحدث في سوروكابا بعدما اعتقد الكثيرون بأن الأمر يتعلق بإصابته القديمة التي تكون قد عاودته، وبأن الأمر يتعلق أيضا بإمكانية إبعاده من المشاركة في المونديال، غير أن عودة اللاعب من المستشفى أراحت المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش كون طبيب المنتخب أكد له بأن يبدة قادر على العودة إلى التدريبات وبأن الفحص بالأشعة أظهر بأنه لا يشكو من أية إصابة. ينتظر أن يعود اليوم إلى التدريبات يبدة: إصابتي ليست خطيرة وجاهز لمواجهة بلجيكا عبّر متوسط ميدان نادي أودينيزي الإيطالي حسان يبدة عن ارتياحه لنتائج الفحص بالأشعة المغناطيسية الذي أجراه أمس، حيث قال في تصريحات بالمنطقة المختلطة أمس إن نتائج الفحوصات الطبية كانت مريحة وأثبتت أنه لا يعاني من أي إصابة ما يسمح له بالعودة إلى التدريبات مع المجموعة بصفة عادية “إصابتي ليست خطيرة وسأعود للتدريبات بصفة عادية تحسبا للمواجهة الأولى التي سنخوضها ضد منتخب بلجيكا، سنواصل العمل بكل جدية من أجل تسجيل مشاركة مشرفة في المونديال وإسعاد الجماهير التي تنتظرنا بشغف، وعلينا نسيان انتصاراتنا التي حققناها في المواجهات الودية والتركيز على مواجهة بلجيكا، حيث سيجمعنا بها حوار خاص”، يقول يبدة الذي أكد بدوره جاهزيته لخوض اللقاء، مشيرا إلى أنه رهن إشارة المدرب حاليلوزيتش وسيضع كامل خبرته من أجل المساهمة في اجتياز عقبة الدور الأول. حاليلوزيتش منع اللاعبين من التصريح في المنطقة المختلطة منع مدرب المنتخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، لاعبيه من الإدلاء بتصريحات في المنطقة المختلطة، التي كانت مبرمجة قبيل انطلاق الحصة التدريبية التي أجراها رفقاء مجيد بوڤرة مساء أمس الأربعاء في مركز سوروكابا. وقد خلق هذا القرار موجة استياء كبيرة لدى الصحافة الجزائرية والأجنبية التي حضرت بقوة لتغطية تحضيرات المنتخب الوطني قبل خوضه غمار المونديال. وتحجّج حاليلوزيتش ببرمجة تسخينات خاصة للاعبيه ويجب على الجميع أن يشارك فيها منذ البداية، واكتفى بإرسال لاعب الوسط حسان يبدة الذي كان بالزي المدني ولم يتدرب بسبب الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى الكاحل. تصرف حاليلوزيتش هذا لقي أيضا استنكار مسؤول الإعلام لدى الفيفا الهامل الذي وعد رجال الإعلام بالتدخل من أجل حل المشكل لاسيما وأن القبضة الحديدية بين المدرب حاليلوزيتش والصحافة الجزائرية اشتدت منذ وصول “الخضر” إلى البرازيل. من جهته قال مسؤول الإعلام لدى الاتحادية عبد القادر برجة إن قرار منع اللاعبين من الإدلاء بتصريحات في المنطقة المختلطة اتخذه المدرب حاليلوزيتش وحده ولا يتحمل المسؤولية في ذلك.