أبدى مواطنون من ورڤسلة تذمرهم من تدهور قدرتهم الشرائية جراء الارتفاع الفاحش للأسعار، مبدين تخوفهم من أن يتواصل ذلك خلال شهر رمضان. لم يهضم السكان الارتفاع غير المفهوم والمقبول لبعض أسعار المواد، على غرار اللحوم، ولاسيما التمور التي وصل سعرها في اليوم إلى مستوى 650 دينار للكلغ الواحد، فيما اشتكى ل”الخبر” العديد من الفلاحين والمنتجين بمنطقتي ورڤلة ووادي ريغ من كساد منتوج تمور الموسم الماضي، خصوصا مع اقتراب موسم الجني الذي ينتظر أن ينطلق مبكرا هذه السنة، لاسيما مع موجة الحر التي ميزت بداية فصل الصيف الجاري، حيث يتخوف مالكو الهكتارات من الأراضي التي تضم المئات من أشجار النخيل المنتجة من انعكاسات ارتفاع أسعار التمور بالأسواق منذ ما يقارب السنتين، وما أفرزه من عزوف العديد من التجار على مواصلة العمل في مجال بيع وشراء التمور تزامنا مع اكتظاظ غرف التبريد والتخزين بالأطنان من مختلف أنواع تمور دڤلة نور، بسبب أسعارها التي بلغت مستويات مرتفعة بمدينة ورڤلة، الأمر الذي ساهم في تقلص عدد التجار الذين اعتادوا على اقتناء المنتوج المحلي وترويجه في مختلف أسواق الوطن. من جهة أخرى، أكد التجار أنفسهم، سواء المحليين أو القادمين من الولايات المجاورة والمنتجة للتمور، ل”اخبر”، أن ارتفاع الأسعار بمناطق الإنتاج حال دون إمكانية ترويجها في ولايات أخرى، مؤكدين في الوقت ذاته أن أسعارها في ورڤلة تفوق في بعض الأحيان تلك التي تعرض بها في أسواق الولايات الشمالية.