خرج أمس عشرات السلفيين بعد صلاة الجمعة احتجاجا على تصريحات وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، القاضية بفتح القداس والكنائس لليهود والنصارى، حيث قالوا إن هذا القرار مناف لتعاليم ديننا، كما عبروا عن تنديدهم بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وانتقد ممثل التيار السلفي عبد الفتاح حمداش في تصريحه ل”الخبر” ما أسماه ب”استفزاز وزير الشؤون الدينية محمد عيسى للجزائريين” عبر الإعلان عن فتح الكنائس وقداس اليهود في شهر رمضان، وقال: ”تركيبة شعب الجزائر مسلمة واليهود أعداء لنا وليسوا أصدقاء”، وأوضح المتحدث أن يهود الجزائر وقفوا مع المستعمر الفرنسي. ورد حمداش على وزير الشؤون الدينية بالقول: ”إن كانت بيننا وبين الوزارة المرجعية المالكية فإن الإمام مالك يقول إن الكنائس والمعابد اليهودية لا تفتح في أرض الإسلام إلا إذا كانت مشيدة من قبل وإذا هدمت فلا يعاد بناؤها”. وأضاف حمداش أن جميع الكنائس والقداس الموجودة في الجزائر شيدت في الحقبة الاستعمارية وليس قبل ذلك، وعليه لا يمكن اعتمادها. وتساءل المتحدث: ”هل هذا الأمر مجاني أم هي صفقات تحت الطاولة للعهدة الرابعة؟” مضيفا: ”نحن مصدومون من هذا القرار في شهر رمضان وفي الوقت الذي يهاجم الصهاينة إخواننا في غزة”. وعبر المتحدث عن قلق التيار السلفي من قرار مشابه مثل فتح سفارة الكيان الإسرائيلي.