برّر مدير التربية لولاية وهران استغلال سكنات إلزامية تابعة لمتوسطات وثانويات من طرف إطارات بمديرية التربية أو مديري تربية سابقين، بأنها زائدة عن الحاجة ولم يحرم منها الحجاب الذين قال عنهم ”إن أغلبيتهم يشغلون السكنات الإلزامية المخصصة لهم دون سواهم” ولم يقل كلّهم. أثار موضوع السكنات الإلزامية المستغلة من قبل غير العاملين بثانويات ومتوسطات بوهران، ضجة كبيرة في قطاع التربية بوهران، مما دفع مدير التربية إلى الإسراع في تقديم المبررات التي تسمح لمسؤولين سابقين وحاليين باستغلال سكنات داخل محيط مؤسسات تربوية معددا المعنية منها. وبدأ حديثه عن ثانوية ”النجمة القديمة” التي أوضح أن سكنها يقطنه رئيس مصلحة التنظيم التربوي الحالي كونه مديرها، ثم متوسطة ”بدر 1” التي قال أن المستفيد من سكن بها، رئيس مصلحة المستخدمين ”الذي إطاره الرسمي مقتصد رئيسي”، وتليها متوسطة المستقبل التي يقيم بها ”رئيس مكتب بمصلحة المستخدمين على أساس أن سكنها زائد عن الحاجة”، والأمر سيان بالنسبة لثانوية حمو بوتليليس التي يقطن بها الأمين العام الحالي لمديرية التربية ”باعتباره مديرا لذات الثانوية”. وبالنسبة للسكن التابع لمتوسطة حي ”العقيد لطفي2” المستغل من قبل الأمين العام السابق، فأكد ”أنه بعد انتهاء مهامه كأمين عام ألغت مديرية التربية مقرر استفادته من هذا السكن” لكنه لم يشر إلى أن القرار لم ينفّذ. وأضاف المتحدث أن السكن المتواجد بثانوية عمر المختار والذي يقيم فيه رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة زائد عن الحاجة، ”علما أن المقيم مدير متوسطة سابق”، كما أكد أن السكن الإلزامي الآخر يستغله مدير التربية الذي يشغل حاليا منصب مدير مركزي بوزارة التربية الوطنية. وفيما يتعلق بثانوية حيرش محمد فكانت حجته ”أن مدير التربية المتقاعد يسكن مع زوجته مستشارة التربية السابقة في سكن إلزامي غير تابع لحاجب”. واستنكر المسؤول نفسه ادعاء المنسق الجهوي لنقابة الأسلاك المشتركة الذي قال عنه أنه بصدد تجهيز سكن إلزامي بمتوسطة نميش بومدين ليستغله مستقبلا ”في الوقت الذي أقطن فيه سكنا خاصا بإطارات الولاية”.