صرح المستشار الإعلامي لسفارة الصين في الجزائر، صخر شي يوان، ل«الخبر”، أن الخبر المنشور في “الخبر”، أمس، حول اقتحام الصين مدارس لتعليم القرآن، لا أساس له من الصحة. وأضاف أن الغرض منه “تشويه لحكومة الصين في موقفها من الانفصاليين والإرهابيين في منطقة شينجيانغ. إذ لا توجد دولة أو إقليم تحت اسم “تركستان الشرقية”. وأشار أن هذه مصطلحات خاصة بالانفصاليين من الإغوريين الذين يعيشون في تركيا (...)، إضافة إلى ذلك، لم تقتحم حكومة الصين مدارس لتعليم الدين. ففي الصين يمنح الدستور لكل مواطن حرية ممارسة دينه بحرية، والمسلمون يتمتعون بحرية قراءة الشهادة والقرآن والصلاة والحج. ويوجد بالصين 23 مليون مسلم ينتشرون في 10 قوميات ويدينون بدينهم (...) وأنا أمامكم، الملحق الثقافي بالسفارة، مسلم، أصوم وأصلي. وكذلك هو الشأن بالنسبة للملحق العسكري بالسفارة بالجزائر. وأنا متخرج من معهد العلوم الإسلامية ببكين في سنة 1990”. وأردف المتحدث بقوله: “يوجد بالصين 40 ألف مسجد، 60 في العاصمة بكين وحدها، و13 معهدا للعلوم الإسلامية رغم أن الصين ليست دولة إسلامية. وعندنا 50 ألف إماما يتلقون رواتبهم من الحكومة الصينية والمساجد مفتوحة 24 ساعة على 24 ساعة لكل الناس، كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا (...) توجد في شينجيانغ بعض الحساسيات، هم انفصاليون وإرهابيون. يوجد بالإقليم 12 ألف مسلم و20 ألف مسجد وإمام. وفي السنوات الأخيرة، قام إرهابيون بمحاولة استذلال لهذه المنطقة، بتفجير محطات القطار والأسواق والقاعات التعليمية، استخدموا السلاح الأبيض والسيارات المفخخة لقتل الأبرياء في ساحة تيان أن مان في بكين. يقومون في بعض المدارس بتعليم الدين المتطرف ويجبرون الأطفال على دراسة التطرف واستخدام السلاح لقتل الأبرياء، ويمنعون الفتيات من الدراسة ويجبروهن على ارتداء الحجاب، ويمنعون حفل الزفاف والرقص والغناء في الأعراس بدعوى الدين الإسلامي (...) في الحملة الأخيرة، تم إحباط 47 عملية واعتقال 50 إرهابيا وتم اقتحام 52 موقع تعليم للتطرف. وأنقذ 190 طفل من هذه المنطقة، تم تسجيلهم في المدارس العادية، كما تمت مصادرة 63786 كتيب التطرف و5835 قرص مضغوط و497 منشورات دينية متطرفة و743 لباس من نوع “جيلي باف” (...) “.