لم تكد قضية مقتل المهاجم الكامروني ألبير إيبوسي تتوارى عن الأذهان، حتى فجّر الحكم الدولي أمين بيطام فضيحة جديدة. ألقى الحكم الدولي المساعد، بيطام، قمصانه أمس في مباراة رسمية، جمعت شباب أهلي البرج ووداد تلمسان، في الجولة الرابعة للرابطة المحترفة الثانية، وغادر أرضية الميدان في حدود الدقيقة 26 نحو غرف تغيير الملابس. عاش ملعب 20 أوت 1955 بمدينة البرج حدثا غريبا وسابقة في تاريخ الكرة الجزائرية، حين اختار الحكم الدولي بيطام طريقة فريدة من نوعها للاحتجاج على اللجنة الفدرالية للتحكيم، لعدم اختياره ضمن الحكام المعنيين بالمشاركة في ملتقى “الفيفا” المقرر غدا، حيث نزع قمصانه فجأة وبقي بالقمصان الداخلي وكتب عليه “قرباج وحموم.. ماهي إلا لعبة”، ثم غادر الملعب أمام دهشة كل الحضور واللاعبين وحتى زملائه الحكام بقيادة الدولي مهدي عبيد شارف الذي تفاجأ بدوره لما حدث. وأدلى بيطام للإعلاميين، وهو متجه نحو غرف تغيير الملابس: “أنا ضحية “حڤرة”، فأنا حكم دولي مساعد، ولم يتم استدعائي لملتقى “الفيفا”، وقد جردوني من الشارة الدولية. سأعقد ندوة صحفية قريبا وسأكشف عن عدة حقائق.. إنهم ينتقمون مني.. ففي الموسم الماضي طلب مني قرباج تسهيل مهمة شبيبة القبائل أمام شباب عين فكرون في منافسة كأس الجزائر. كما طلب مني حموم تسهيل مهمة نادي عاصمي في كأس السوبر”. واضطر الحكم الرئيسي، مهدي عبيد شارف، للاستعانة بالحكم الرابع، سمرة، لمواصلة اللعب، بعد عدة دقائق من توقف المباراة بسبب تلك الحادثة. وتفاجأ خليل حمّوم، رئيس اللجنة الفدرالية للتحكيم، لدى اتصال “الخبر” به، أمس، لمعرفة موقفه مما حدث، حيث قال: “ما فعله بيطام غير حضاري، وما أعرفه عنه بأنه متخلق، وكانت أمامه طرق أخرى للاحتجاج”، مضيفا: “لسنا مضطرين لاختيار الحكام الدوليين في الملتقى، فهناك الحكم المساعد حمّو، وهو دولي، لن يكون حاضرا أيضا، صحيح أنه يفترض تواجد الدوليين لكن هذا ليس قانونا”. وواصل حمّوم يقول: “قرباج غير مسؤول عن الاختيار، فهو اختيار لجنة التحكيم، ويجب أن يعلم بيطام أن هناك 42 ثلاثيا يديرون مباريات المستوى العالي، و«الفيفا” طلبت منا اختيار 30 حكما بين مساعد ورئيسي، وقدرنا بأنه غير مؤهل للتواجد ضمن القائمة، فهناك حاليا عدة حكام أفضل منه”، مضيفا: “من حقنا اختيار الحكام الذين نقدر بأنهم الأفضل ويمكن الاعتماد عليهم على المدى البعيد، وبيطام لا يدخل ضمن مخططاتنا المستقبلية”.