فكّكت كتيبة الدرك الوطني بالدويرة في العاصمة، لغز جريمة قتل راح ضحيتها امرأة في ال38 من العمر، بالكشف، أمس، عن هوية ستة مشتبه فيهم، بعد تحقيق دام ثمانية أيام. كان الجناة الذين يعملون في ورشات البناء في حي 130 مسكن ببلدية بابا حسن، قد اقتحموا بيت الضحية، وقاموا بخنقها بعد سرقة هاتفها النقال ومبلغ 1400 دينار، وذلك بعد أن تكبدوا عناء استنساخ مفاتيح أبواب البيت. وعن تفاصيل الجريمة قال قائد الكتيبة النقيب شياحي محمد الطاهر، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر فرقة الدرك الوطني لبابا حسن، فإن المتهمين الذين ينحدرون من ولاية تبسة ويقيمون في مستودع أسفل الشقة التي استأجرتها الضحية قبل شهرين، بحي 130 مسكن ببلدية بابا حسن، ترصدوا تحركات الضحية قبل اقتحام منزلها في حدود الساعة الرابعة فجرا في العاشر من الشهر الجاري، بغرض سرقة ممتلكاتها، لكن تفطن الضحية للجناة دفعهم إلى محاولة الاعتداء عليها جنسيا، ونظرا لصراخها ومقاومتها لهم قاموا بخنقها. ولفت النقيب شياحي إلى أن المحققين عثروا على رزمة مفاتيح أثناء تفتيشهم لمستودع يقيم فيه الجناة، تبين أثناء الاستجواب أنهم نسخوها عندما كانوا يقومون بإنجاز المشروع السكني الذي تقطنه الضحية، مضيفا أن فرقة الدرك الوطني سجلت عدة قضايا سرقة مماثلة بنفس العمارة، دون ترك آثار كسر على أقفال الأبواب، وهو ما أكد الشكوك التي حامت حول المتهمين في بداية التحريات. وقد توصل المحققون إلى منفذي الجريمة بعد ورود اتصال مفاده أن أحد الجيران لمح من نافذة بيته المقابل لشقة الضحية، جثة امرأة ملقاة على الأرض ومجردة من ملابسها، ليتنقلوا إلى مسرح الجريمة. وبعد تحقيقات استغرقت ثمانية أيام، توصلوا إلى الرأس المدبر، وهو شاب لا يتعدى 26 سنة، الذي قادهم إلى شركائه، الذين تطابقت بصماتهم مع تلك التي رفعت من مسرح الجريمة.