قال قرباج عند استضافته، أمس، في “فوروم المجاهد” إن لجنة الاستئناف التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فصلت في طعن شبيبة القبائل، وأقرّت بأنها لن ترفع العقوبة عن النادي، على خلاف ما قاله وتوقّعه رئيس شبيبة القبائل، ويتعيّن الآن على حنّاشي اللّجوء إلى المحكمة الرياضية إذا أراد تقديم طعن جديد”. وقال رئيس الرابطة إنه يدرك بأن تصريح حنّاشي باستقبال منافسيه في غرداية أو تمنراست “كان في لحظة غضب، وفي كل الأحوال هناك الجانب الأمني يفرض نفسه، إلى جانب ترخيص الوالي، ثم النظر في مدى صلاحية الملعب”. عقوبة “الكاف” على شبيبة القبائل قاسية ومقابل ذلك، قال رئيس رابطة كرة القدم المحترفة إن عقوبة “الكاف” على شبيبة القبائل بالحرمان من المنافسة القارية لسنتين قاسية جدّا، موضحا بأنه لم يكن يتوقّع ذلك إطلاقا، مشيرا إلى أنه يرفض المقارنة بين أحداث بورسعيد وأنغولا، وما شهده ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وتعامل “الكاف” مع ذلك بمكيالين، حيث قال “لا أريد المقارنة بين الأحداث، لكن عقوبة شبيبة القبائل قاسية، وما عساني أقول.. فأنتم تعرفون “الكاف” جيدا، فقد عاقبت الشبيبة شهرا بعد وفاة إيبوسي وفرضت على وفاق سطيف اللّعب دون جمهور 24 ساعة فقط قبل موعد مباراتها أمام تي.بي مازيمبي”. وفي هذا الشأن، أوضح محفوظ قرباج بأن عقوبة الشبيبة تم تدوينها على موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم، موضحا “لو لم أكن متأكدا من العقوبة، لما نشرتها على موقع الرابطة”، مضيفا في سياق حديثه “لا نعلم الآن إن كانت العقوبة تعني حرمان الجزائر من المشاركة في رابطة الأبطال، أم أنها عقوبة متعلّقة بشبيبة القبائل كفريق. ففي الحالة الثانية، يمكننا تعويض الشبيبة بفريق وفاق سطيف في رابطة الأبطال، كون الوفاق احتل المركز الثالث الموسم الماضي، على أن يشارك فريق مولودية العلمة، صاحب المركز الرابع، في منافسة كأس “الكاف” الموسم المقبل بدلا عن وفاق سطيف”. “تدخل رؤساء الأندية لإطلاق سراح الأنصار المشاغبين غير مقبول” واعترف رئيس الرابطة بأن الأندية ملزمة بتحمّل مسؤولياتها حين يتم سحب أعوان الشرطة من الملاعب، موضحا “يجب على الأندية تكوين أعوان الملاعب أو الاستعانة بشركات خاصة، ويتعيّن على الأندية تحمّل مسؤولية تسيير الملاعب على الأقل يوم المباراة”، مضيفا “الشرطة ستبقى خارج الملعب لضمان الأمن، وأعتقد بأن أعوان الملاعب الذين تشرف المديرية العامة للأمن الوطني على تكوينهم، سيضمنون الأمن داخل الملاعب، بشرط أن يكون لدينا أعوان أمن لا يتابعون المباريات ولا يناصرون الأندية، بل يراقبون فقط تصرّف الأنصار”. واعترف قرباج أيضا بأن “تدخل” رؤساء الأندية لإطلاق سراح بعض المناصرين المشاغبين، غير مقبول تماما، موضحا “أعترف بأنه سبق لي تلقي اتصالات من محبي شباب بلوزداد قصد التدخل من أجل إطلاق سراح مناصرين بسبب استعمال الألعاب النارية، لكنني رفضت، وقلت من أخطأ عليه أن يدفع الثمن. كما أن الجميع قدّر تصرّف محافظ مباراة في بوسعادة حين طلب من قوات الأمن إخراج مناصرين تمادوا في شتم مسيري الفريق، وحدث ذلك فعلا، وهذا ما يجب أن يحدث في ملاعبنا، وقد شدّد المدير العام للأمن الوطني على اعتماد الحل بالتراضي في مثل هذه الحالات”. “لا يمكننا إنزال الأندية بسبب الديون لأن الكرة يتحكّم فيها الجانب السياسي” ودعا قرباج وسائل الإعلام إلى عدم الخوض في مداخيل اللاّعبين والأندية، ودار النقاش بينه وبين الصحافيين الحاضرين حول الديون المتراكمة على الأندية كل موسم، وعدم قدرة الرابطة على تطبيق دفتر الأعباء لإنزال الأندية العاجزة عن تسديد ديونها، رغم أن رؤساء الأندية أنفسهم أمضوا على وثيقة تسقيف الأجور دون تطبيقها، وقال “من الصعب إنزال فريق بسبب كثرة ديونه، تعرفون أن الجانب السياسي له ثقله أيضا. ولو نطبّق القانون، فإن كل الأندية ستكون معنية بالنزول، لكن لا يمكننا أن نفعل ذلك”. على صعيد آخر، وصف محفوظ قرباج الحكم الدولي منير بيطام بالفاشل، مستندا في ذلك إلى تقييمه من طرف المراقبين خلال الموسم المنصرم، مشيرا “يعتبر بيطام أحد أضعف خمسة حكّام في البطولة العام الماضي، ولا أريد الخوض في هذه القضية، لأن العدالة ستفصل بيننا”، مشيرا أيضا “بالنسبة ليّ، سأقاضي بيطام لأنه اتهمني باطلا. أما بشأن مستقبله، فهذا من صلاحيات لجنة التحكيم، لكن أعتقد بأن من يرمي القميص وينسحب من الملعب، هو إعلان صريح عن الاستقالة”. “بيطام يملك ثلاثة هواتف نقّالة وسأطلب الكشف عن رؤساء الأندية الذين اتصل بهم” وواصل قرباج يقول إن تصرّف بيطام لم يكن من العدم “وأنا على يقين بأن هناك أشخاصا يقفون وراءه ويحرّضونه على ذلك، وأنا أعرفهم جيدا، لكنني لن أكشف عن أسمائهم أمامكم”، مضيفا “من قال إن بيطام ستسحب منه الشارة الدولية؟ وحتى لو حدث ذلك، فكان من اللائق على أي حكم أن يعبّر عن تذمّره بطريقة حضارية، ثم إنني لم أكن أعلم أصلا بوجود ملتقى للحكّام تشرف عليه “الفيفا” بالجزائر”، مواصلا القول “لو يملك بيطام أي أدلة، فما عليه سوى تقديمها للعدالة، فهو عجز عن تقديم أي دليل للوزارة، وما يحوز عليه هو تسجيل صوتي لشخص مجهول يطلب منه الردّ على مكالماته”. وذهب رئيس الرابطة إلى حد القول في لحظة غضب “بيطام يملك ثلاثة هواتف نقّالة، سأطلب الكشف عن كل مكالماته السابقة وسنعرف رؤساء الأندية الذين كان على تواصل معهم”، ليضيف ردّا على سؤال “الخبر” إن كان يتهم رؤساء أندية معينين بتقديم رشاوى للحكم بيطام، قال “أفضّل التوقف عند هذا الحدّ”. وتحاشى قرباج التعليق على فشل الجزائر في احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا في 2019 و2021، موضحا “إن ذلك من صلاحيات الاتحادية، لكنني كمناصر وكجزائري أتمنى أن نحظى بتنظيم دورة 2017”.