تمكنت مفرزة من قوات الجيش، أمس، من القضاء على ثلاثة إرهابيين بدوار “أعمير” بالقرب من سد كدية أسردون بالأخضرية في ولاية البويرة. وأفاد بيان لوزارة الدفاع أنه تم خلال هذه العملية استرجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف وأخرى نصف آلية، وحسب البيان العملية نفسه نفذتها قوات الجيش على الساعة السادسة صباحا. ذكرت مصادر أمنية التي وصفت العملية ب«النوعية”، أن هذه الأخيرة نفذت خلال عملية تمشيط لغابات المنطقة والتي لا تزال متواصلة لحد الساعة، وهي تندرج ضمن البحث عن العناصر الدموية التي اختطفت واغتالت الرعية الفرنسي، وكذا في سياق مواصلة مؤسسة الجيش محاربة الإرهاب حتى القضاء على كل العناصر التي لا تزال تنشط ضمن التنظيمات الإرهابية في الجزائر. وتفيد المعلومات المتسربة في هذا الشأن، إلى أنه عقب اكتشاف وتدمير الملجأ الذي كان يستعمله الخاطفون، تلقت مصالح الأمن معلومات حول تحرك زهاء ثمانية إرهابيين في أعالي “صحاريج” ببلدية أغبالو، ما دفع بالجيش إلى تكثيف عملياته في تلك المنطقة ذات التضاريس الطبيعية الوعرة وما جاورها. كما أفاد شهود من بلدية امشدالة أنهم سمعوا، ليلة أول أمس، إطلاق نار كثيف كان ينبعث من المنطقة المتاخمة لوادي الساحل، علما بأن هذه المنطقة كان ولا يزال يستعملها الإرهابيون كمنطقة عبور بين مرتفعات تيزي وزو وغابات الشريعة وأحنيف، ومنها إلى شرق وجنوب البلاد . كما تمكنت قوات الجيش بإقليم الناحية العسكرية الثانية، وإثر عملية تمشيط بغابة مشرع الصفا بمنطقة فوسة بولاية تيارت، مساء أول أمس وأمس، من القضاء على إرهابيين وتحييد آخر سلّم نفسه. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن “العملية التي لا تزال جارية، مكنت من استرجاع ثلاث بنادق آلية من نوع كلاشنيكوف وكمية معتبرة من الذخيرة وهواتف نقالة وأغراض أخرى”. وبحسب المعلومات الأولية، فإن أحد الإرهابيين المقضي عليهما يدعى امحمد كولة البالغ من العمر 55 سنة والمنحدر من بلدية سيدي عبد الرحمان في ولاية تيارت، الذي نقلت جثته إلى مصلحة حفظ الجثث للمؤسسة الاستشفائية العمومية يوسف دمارجي بعاصمة الولاية، يرجح أن يكون أميرا التحق بالجماعات الإرهابية في سنة 1995. ولم تتسرب معلومات عن الإرهابي الموقوف. ويعتقد أن يكون للإرهابيين الثلاثة علاقة بالأشخاص الذين تم القبض عليهم بالسوق الأسبوعي لمدينة تيارت قبل أسابيع داخل مقهى تقليدي في شكل خيمة.
