أوضحت مصادر محلية في بنغازي، حسب “الجزيرة.نت”، بأن السيارة الملغمة كانت محمّلة بأسلحة خفيفة ومتفجرات، وقد انفجرت مساء أول أمس فجأة بينما كانت تقف داخل إحدى الحدائق العامة وكان القتلى الثلاثة في داخلها. في غضون ذلك، شهدت بنغازي وقفة احتجاجية في ساحة الحرية، شارك فيها مئات من الأهالي الذين طالبوا بإسقاط نواب البرلمان الحالي المجتمعين في طبرق (1500 كيلومتر شرق طرابلس). وأضحت بنغازي منقمسة بين ساحتين للتظاهر، الأولى أمام المحكمة لمؤيّدي “مجلس شورى ثوار بنغازي الإسلامي” وحليفهم تنظيم أنصار الشريعة، في حين يتظاهر في الساحة الثانية المقابلة لفندق تبستي مناصرو القوات الخاصة ووحدات الجيش المؤيّدة للواء المتقاعد خليفة حفتر. ومنذ جويلية الماضي، تدور معارك يومية بين الميليشيات التي باتت تسيطر على القسم الأكبر من مدينة بنغازي والقوات الأمنية الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر. وشهد أيضًا ميدان الشهداء في العاصمة الليبية طرابلس، تجمعًا لمئات المتظاهرين المطالبين بإسقاط النواب المجتمعين في طبرق. ورفع المتظاهرون في طرابلسوبنغازي شعارات تندّد بالقرارات التي اتخذها النواب ولاسيما قرار طلب التدخل الخارجي في ليبيا، كما رفعوا شعارات تؤيّد عملية فجر ليبيا، وتحذّر من تدخّل الأممالمتحدة الذي وصفوه بالمنحاز لأحد طرفي النزاع في البلاد. يذكر أنّ اللواء المتقاعد خليفة حفتر يقود، منذ 16 ماي الماضي، حملة عسكرية باسم “الكرامة” تهدف إلى اجتثاث الإرهاب في ليبيا، ويخوض مواجهات مع ائتلاف الكتائب والمقاتلين الإسلاميين. وفي هذه الأثناء، اختطف مسلّحون مجهولون الإعلامى بقناة العاصمة الليبية، معاذ الثليب، بمنطقة صلاح الدين في العاصمة الليبية طرابلس. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن سبب الاختطاف هو ما ينشره الثليب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”، من استنكار لمَا تمرّ به العاصمة طرابلس من أوضاع أمنية متدهورة ومصادرة لحرية الرأى وحرية الإعلام. من جهة أخرى، أكّدت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء الماضي، خبر عودة 24 شخصًا من مواطني روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء إلى بلادهم، وقد كانوا معتقلين في ليبيا منذ العام 2011، ومحكومًا عليهم بالسجن لفترات طويلة بتهمة التعاون مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي. ونقل موقع الخارجية الروسية الإلكتروني عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ألكسندر لوكاشيفيتش، تأكيده أن “أهم ما يمكن قوله اليوم إن جميع المواطنين الروس عادوا إلى وطنهم”. وحسب لوكاشيفيتش، فإن المعتقلين الروس والأوكرانيين والمعتقلين من روسيا البيضاء، كانوا محتجزين لدى كتيبة “القعقاع” في أحد السجون التابعة لها على طريق مطار طرابلس. وعندما اشتدّ الخناق على كتائب “القعقاع” و”الصواعق” و«المدني” بسبب الحملة العسكرية التي شنّتها قوات “فجر ليبيا” في 13 من جويلية الماضي، نُقل السجناء إلى مدينة الزنتان في الجبل الغربي. وأصبح السجناء في قبضة الزنتان، ضمن محتجزين آخرين أبرزهم سيف الإسلام، نجل القذافي. وأفادت مصادر ليبية بأن صفقة الإفراج عن مواطني روسيا المعتقلين لدى الزنتان، جاءت مقابل دعم بالسلاح من روسيا البيضاء عن طريق مصر إلى كتائب “القعقاع” و«الصواعق” و«المدني” المتجمّعة في مدينة الزنتان، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المتجمعة في معسكر الرجمة على أطراف مدينة بنغازي، بالإضافة إلى التأييد الدولي لمجلس نواب طبرق، أو الصمت عن أيّ قرار يُدين قوات “فجر ليبيا” في مجلس الأمن أو المنظمات الدولية.