قال مراسل قناة الجزيرة في طرابلس، إن قوات ما يسمى ب”فجر ليبيا” دخلت، أمس، مطار طرابلس واشتبكت داخله مع مقاتلي كتيبتي القعقاع والصواعق، كما تمكنت قوات ”فجر ليبيا” من السيطرة على معسكر النقلية القريب من المطار الدولي لطرابلس، وهو أكبر معسكر لكتائب الزنتان. وجاء ذلك بعد ساعات من قصف الطيران الموالي للجنرال حفتر، فجر أمس، للمرة الثانية على التوالي مواقع قوات ”فجر ليبيا”، ما أدى إلى مقتل 10 مقاتلين من قوات ”فجر ليبيا”. ورغم تبني قيادة عملية كرامة ليبيا للقصف الجوي على طرابلس من شرق ليبيا (قاعدة طبرق)، إلا أن أطرافا من عملية ”فجر ليبيا” شككت في ذلك واعتبرت أن الهجوم جاء من قاعدة الوطية في مدينة الزنتان في غرب ليبيا، قبل أن يتحدث ضباط من القوات الجوية الليبية عن احتمال قيام طائرة مصرية من نوع آف 16 بتنفيذ عملية القصف بدعم من طائرة إماراتية قامت بتزويدها بالوقود جوا. وفي حالة سقوط مطار طرابلس في يد قوات ”فجر ليبيا”، فلن يبقى لكتائب الزنتان سوى معسكرين في جنوب العاصمة طرابلس، وهما معسكر 7 أبريل ومعسكر الدعوة الإسلامية، خاصة بعد سيطرة قوات فجر ليبيا على أحياء الزهور والأكواخ، أول أمس، ما يعكس تراجع القوات المتحالفة لحفتر في طرابلس بعد أن صمدت لأكثر من 40 يوما في وجه تحالف لعدد من الكتائب القبلية والإسلامية، على رأسها كتائب مصراتة وكتائب غرفة عمليات ثوار ليبيا. وجاءت هذه التطورات بعد أن تعرّضت قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر إلى خسارة أكبر معسكر لها في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، حيث دخل مقاتلو مجلس شورى ثوار بنغازي معسكر الدفاع الجوي القريب من مطار بنينة، الذي تسيطر عليه قوات حفتر وتحاصره قوات مجلس شورى ثوار بنغازي.