وضع عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم تصفية الأمين العام السابق لجبهة التحرير عبد العزيز بلخادم سياسيا، والاحتجاجات الحالية داخل سلك الأمن، تحضيرا في إطار “مرحلة ما بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”. وقال مقري أمس في لقاء بمناضلي الحرك ببرج بوعريريج، إن “النظام يمر بحالة ضعف غير مسبوقة”، مشيرا إلى أن “الصراعات الداخلية بين أطرافه هي التي أخرجت الشرطة إلى الشارع، في سابقة خطيرة تؤكد بأن النظام يسوق البلاد إلى الهاوية”. واعتبر مقري في رده على أحد المتسائلين عن إمكانية التغيير وأساليبه، أن “الضغط على السلطة من خلال توعية وتجنيد الشارع بالاعتماد على وضوح الرؤية والتكتل وإشراك الشعب هو السبيل الوحيد للتغيير، لأن الحزب مهما كانت قوته لا يستطيع التغيير الذي سيتحقق بعد الوصول إلى إحداث توازن بين نخبة المجتمع مع المستفيدين حاليا من النظام بطريقة أو بأخرى، سواء الأحزاب الموالية ومنتخبيها أو المرتشين، وحتى المستفيدين من الامتيازات التي يمكن للتغيير تهديدها”. وحول تفسيره لمسعى وزير الاتصال وقف الإشهار الخاص عن “الخبر”، وهل هو قرار فردي أو بإيعاز من جهة في السلطة، قال مقري بأن الاحتمالين واردان، “كون الوزير معروفا بحبه للظهور في خدمة جناح معين، وذلك يندرج أيضا في التحضير لمرحلة ما بعد بوتفليقة، بهدف إسكات كل المنابر المعارضة”. واصفا ما يحدث بقمة الطغيان، أن يتعدى قرار خنق الإعلام الحر القطاع العام ومؤسسة الإشهار العمومية، ليمتد إلى القطاع الخاص في محاولة لتكسيره، وهو الوضع الذي يتطلب تجند القوى الفاعلة، حسب مقري، ليس خدمة لمؤسسة “الخبر” وإنما لحرية التعبير. وأنهى مقري حواره مع المناضلين بكون الحركة “تأمل في تأسيس نظام قوي وعادل وديمقراطي”، مجددا تخوفه من “انهيار الأوضاع وتمزيق الوطن”.