صرح المهاجم الدولي الجزائري السابق، رفيق زهير جبّور، بأن عدم تواجده اليوم مع “الخضر” هو ضريبة عدم اشتراكه في وقت سابق في المؤامرات السرية التي كانت تُحاك داخل المنتخب دون تقديم توضيحات أخرى. وعاد جبّور للحديث عن مشواره الكروي وبداياته في مركز التكوين بفرنسا مرورا بمختلف الأندية التي لعب لها وصولا إلى المنتخب الجزائري، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية التي سلّطت الضوء على المهاجم الجزائري قبيل موعد التقائه رفقة فريقه الجديد أبويل نيقوسيا القبرصي أمام نادي باريس سان جرمان الفرنسي، وأعلن جبّور الذي سجّل خمسة أهداف مع المنتخب في 33 مباراة، بأن مؤامرات كانت تُحاك داخل المنتخب الجزائري، مضيفا بأنه لم يكن يشارك فيها. ورغم أن جبّور تحاشى تقديم تفاصيل أخرى حول القضية، إلا أنه بدا مقتنعا بأن عدم مشاركته في مونديال البرازيل 2014، والاستغناء نهائيا عن خدماته، ليس له علاقة بالجانب الفني، وقال “كنت أقلق في المنتخب، لأنني لم أكن يوما متورّطا في المؤامرات السرية للمنتخب، ويمكن القول بأن ذلك جعلني أدفع الثمن غاليا”، مضيفا “مثلما أقول دائما، أفضّل العيش عشر سنوات أسدا على أن أعيش مائة سنة خروفا”. وقال جبّور إنه يبقى مستعدا لتلبية دعوة جديدة للمنتخب في أي وقت، رغم أنه بدا غير متفائل بإمكانية عودته من جديد، وأوضح “أنا أستعد دائما لتلبية دعوة المنتخب، لكن يجب الاعتراف بأن المنتخب حاليا يضمّ عدة لاعبين شبّان يعدون بمستقبل كبير”. ولم يفوّت المهاجم الجزائري الفرصة لانتقاد الفرنسيين، حين عاد بذاكرته إلى فترة تكوينه في نادي أوكسير الفرنسي، موضحا “كنت أشعر بأن المغاربة غير مرغوب فيهم، وهو ما شعر به أشخاص آخرون، كان الجو السائد في المركز يوحي فعلا بأن ثمة عداء للمغاربة، وأضاف “في السابق كنت أقول بأنني فرانكو جزائري، واليوم أشعر بأنني يوناني جزائري، بحكم تجربتي مع الأندية اليونانية، فقد منحتني اليونان كل شيء خلال ثماني سنوات، فقد منحتني الفرحة للعيش بعد فترة صعبة”، في إشارة إلى خروجه ناقما على فرنسا العنصرية، ودخول شقيقه لثمانية أشهر في غيبوبة، حين رحل من فرنسا إلى بلجيكا للّعب لنادي لالوفيار”. ويراهن جبّور، صاحب ال30 عاما الذي انتقل إلى تركيا وإنجلترا ولم يتألق مع نوتنغام فوريست، والذي أنهى سنة 2013 كأحسن هدّاف مع أولمبياكوس اليوناني، العودة إلى أضواء رابطة الأبطال الأوروبية مع ناديه أبويل القبرصي، خاصة وأن المنافسة الأوروبية شهدت تألقه، فهو يبحث على البروز أمام أندية كبيرة، مثل التسجيل على أرسنال واللّعب في “نو كامب”، والفوز على مرسيليا في وقت سابق، وقال جبّور “سبق لي الفوز على نادي سوشو في كأس الاتحاد الأوروبي وسجّلت أمام بوردو في موسم 2007 / 2008 مع بانيونيوس اليوناني، وكانت تلك انطلاقتي الفعلية”.