جدد مضوي خلال ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة الصحافة لمركب محمد بوضياف، بحضور اللاعبين فريد ملولي وسفيان خضايرية، نعت نتيجة مباراة الذهاب ب«المفخخة”، لكنها تبقى، حسبه، “محفزة” أكثر، خاصة أن التعادل 2/2 ساعده على تفادي “عمل بسيكولوجي كبير كان سيقوم به لرفع معنويات اللاعبين لو كان انهزم قبل أسبوع في كينشاسا”. وعاد مضوي لمشوار فريقه خلال البطولة، وأكد بأن فريقه عرف كيف يتجاوز النزيف الذي عرفته التشكيلة نهاية الموسم المنصرم، برغم قيمة ووزن العناصر المغادرة، مبرزا أن نقطة قوة النسر الأسود هذا الموسم كانت روح المجموعة، وهي الروح التي يعول عليها يوم السبت لرفع الكأس قائلا: “روح المجموعة هي سلاحنا، بها تجاوزنا الصعاب، أعرف أن لدي رجالا أعتمد عليهم في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، نحن مجبرون على الفوز بها والتتويج وسنتجاوز كل الأمور السلبية”. وهوّن مضوي من تأثر أشباله بضغط المباراة النهائية، معللا ذلك باكتساب أشباله خبرة تجعلهم يحسنون التعامل مع أي ظروف، هم الذين واجهوا ضعوطا أكبر خلال المباراة الأولى في كينشاسا. وشدد مضوي في معرض حديثه على ضرورة تفادي أخطاء مباراة الذهاب، مؤكدا بأن هدفي المنافس جاءا من أخطاء فردية، موضحا بأنه أعاد مشاهدة مباراة فيتا كلوب أمام نادي صفاقس واستخلص عديد النقاط، رافضا الكشف عنها خلال الندوة الصحفية، على أن يخص بها لاعبيه خلال الاجتماعات الدورية التي يعقدها معهم. وحذر مضوي من المنافس الذي وصفه بأقوى منافسيه خلال المسابقة، قائلا: “صحيح أن فيتا كلوب لا يملك الفرديات التي يملكها ناديي الترجي التونسي أو مازمبي، لكنهم يملكون المجموعة، وأكدوا أنهم يحسنون التفاوض خارج ملعبهم، لقد فازوا على الزمالك ذهابا وإيابا، وعادوا بالتأهل من صفاقس في النصف النهائي، هم أقوى فريق واجهناه، وعلينا توخي الحذر وتفادي الأخطاء التي ارتكبناها خلال لقاء الذهاب”. وأوضح مضوي بأن فريقه لن يدخل بنية الدفاع عن مكسب نتيجة الذهاب، برغم أنها تصب في مصلحته: “فريقي لم يتعود على اللعب بطريقة دفاعية، بدليل أننا لعبنا بثلاثة مهاجمين أمام مازمبي، الفريق سيكون جاهزا بما في ذلك بلعميري الذي كشف عن استعدادات جيدة في الحصص التدريبية الأخيرة”. وكشف مضوي في الأخير بأنه حضّر جيدا الخطاب الذي سيلقيه على اللاعبين قبل المباراة: “سيكون تقريبا نفس خطاب الذهاب، على أن أضيف له بأننا صرنا على بعد 90 دقيقة عن إنجاز تاريخي، وسأختار الكلمات المناسبة من أجل دفع اللاعبين لتحقيق هذا الإنجاز”. نقاط من الندوة الصحفية أشاد مدرب وفاق سطيف، خير الدين مضوي، بالدعم الذي يلقاه فريقه من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وقال بأنهم لم يتأخروا في توفير أحسن الظروف لتحضير عناصره لمباراة النهائي بالمركز التقني بسيدي موسى. قال مضوي إن اكتفاء فريقه بحصص تدريبية على العشب الاصطناعي لمركز سيدي موسى، لن يكون مؤثرا، موضحا بأن الحصة التي جرت أمس بمركز بني مسوس والحصة التي ستجري اليوم بملعب المباراة ستكونان كافيتين للتعود على العشب الطبيعي. قال مدافع الوفاق فريد ملولي إن مباراة النهائي ليوم السبت ستكون الثالثة في مشوار الفريق في هذه البطولة، الأولى، حسبه، كانت أمام الترجي بسطيف في المباراة المؤهلة للدور النصف نهائي، والنهائي الثاني كان لقاء الإياب أمام تي بي مازمبي. اعتبر مضوي وملولي بأن فريق وفاق سطيف سيخوض نهائي نسخة رابطة الأبطال هذا السبت خارج قواعده، حتى وإن كان الأمر يتعلق بملعب تشاكر بالبليدة، في رده على تكرار بعض الصحفيين لتساؤلهم حول أداء الوفاق المتباين بين ما يقدمه على ملعب 8 ماي 45 وما يقدمه خارجه. كشف الحارس سفيان خضايرية بأن أفضل سيناريو بالنسبة له سيكون الفوز في النهائي بضربات الجزاء، ويكون وراء توقيف كرة أو كرات حاسمة خلالها، لينصب نفسه مجددا رجل اللقاء بلا منازع، لكنه عاد وأكد بالمقابل أن الأفضل للفريق هو حسم المباراة قبل الوصول لتلك المرحلة. رفض المدرب مضوي وصفه بالمدرب الشاب في كل مرة، وقال إن المشوار الذي خاضه لحد الآن مع الوفاق جعله يملك خبرة معتبرة. أكد مدرب الوفاق في سؤال حول المفاضلة بين لقرع وزي أوندو وبوكرية على منصب المدافع الأيسر، بأن زي أوندي الدولي الوحيد في تشكيلته والأكثر جاهزية قياسا بقوته البدنية، على عكس بوكرية الذي يعاني من تقدمه في السن، ويميل أكثر للعب الهجومي، في حين أن لقرع بات وسط ميدان بامتياز، وهو المنصب الذي ينفع فيه الفريق أكثر. وصف ملولي مشوار الوفاق في هذه البطولة بالمعجزة، قياسا بالظروف الصعبة التي واجهت فريقه خلاله، واعتبر نفسه أحد صناعها، رافضا بالمقابل الخوض في مسألة عودة هيبة اللاعب المحلي بفضل ما تحقق لحد الآن. أكد خير الدين مضوي بأن غياب لاعبي الوفاق عن المنتخب الوطني، خاصة فيما تعلق بالمنتخب المحلي، يعود بالأساس لرغبة المدرب الوطني غوركوف ترك لاعبي الوفاق تحت تصرف ناديه في هذه البطولة، وتوقع مضوي تواجد بعض الأسماء خلال التربصات المقبلة. قال سفيان خضايرية إن التتويج باللقب القاري أكثر أهمية من رمزية التاريخ، في إشارة لتزامن موعد النهائي مع ذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، بينما قال زميله فريد ملولي إن أبناء نوفمبر لابد أن يفوزوا في نوفمبر.