قمعت قوات الاحتلال مسيرات نصرة المسجد الأقصى، التي انطلقت في عدة مناطق بالضفة المحتلة عقب صلاة الجمعة. وأفاد شهود عيان ل”الخبر”: “إن مواجهات اندلعت على حاجز قلنديا قرب رام الله، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين. كما اندلعت مواجهات في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، بعد قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان. كما اندلعت مواجهات في الخليل وقلقيلية بالضفة الغربية المحتلة”. وقال شهود عيان ل”الخبر”: “إن المتظاهرين أعطبوا سيارة رش المياه العادمة التي يستخدمها الاحتلال لتفريق المتظاهرين، وحطموا خرطومها، في حين حضرت تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال لإخراجها من بينهم”. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، ظهر أمس، اعتقالها شابين فلسطينيين، قرب البلدة القديمة بمدينة القدسالمحتلة، بدعوى نيتهما تنفيذ عملية طعن في المكان، كما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفتية بالقرب من باب العامود، بالإضافة إلى أسر محرر وشاب من حي البستان في بلدة سلوان بالقدسالمحتلة. وأفادت مصادر بالمدينة المقدسة بأن قوات الاحتلال فتشت عدة منازل في الحي. وزعمت شرطة الاحتلال “الإسرائيلي” أنها لن تفرض أي قيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى اليوم (أمس) لأداء صلاة الجمعة. ووفقا لما نقلته إذاعة الاحتلال، فإن قوات معززة من الشرطة ستنتشر في أنحاء البلدة القديمة، تحسبا لأي طارئ. ويشهد المسجد الأقصى توتراً شديداً في الشهرين الماضيين، في ظل منع النساء والرجال من الصلاة في المسجد الأقصى، وسط اقتحامات المستوطنين والسياح ومحاولات فرض التقسيم الزمني على المسجد. وقد أدى التصعيد الإسرائيلي إلى حالة من الغليان بين صفوف الفلسطينيين، خاصة بين أهالي مدينة القدس الذين انفجروا في وجه الاحتلال، من خلال عدد من عمليات الدهس والطعن أدت إلى مقتل عدد من المستوطنين وإصابة آخرين.