أكدت إحصائيات الشرطة الراصدة لحالات العنف الذي تعرضت له المرأة بالجزائر خلال 11 شهرا، تعرض 27 امرأة للقتل العمدي من أصل 6985 امرأة ضحية مختلف أنواع العنف، يتصدرها العنف الجسدي ب5163 حالة، مع إحصاء 7268 شخص متورط، يأتي الأزواج في مقدمتهم بالنسبة لذوي القرابة. أعلنت أمس، جعفري شايعة، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، عن انطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي ستدوم سنة كاملة وتجوب عديد ولايات الوطن قصد التحسيس ضد الظاهرة التي باتت تمثل مشكل صحة عمومية بالجزائر، بدليل الحالات التي ترصدها يوميا مصالح الطب الشرعي بمستشفيات الوطن. وفي ذات الشأن، عرضت كنزة رزام، عميد شرطة بمديرية الشرطة القضائية، أرقاما مماثلة لما حصلت عليه الشرطة من حالات، مشيرة إلى أن هناك رقما أسود غير معلن عنه لنساء يرفضن الشكوى، وقد سجل تعرض6985 امرأة لمختلف أنواع العنف، أشدها القتل العمدي ل27 امرأة في ظرف 9 أشهر الأولى من العام الجاري، إلى جانب 5163 ضحية عنف جسدي و205 ضحية عنف جنسي، ناهيك عن 71 حالة تحرش جنسي و3 ضحايا زنا المحارم، علما أن النساء المتزوجات هم الأكثر تعنيفا ب3847 حالة وعادة ما تكون المشاكل العائلية هي السبب الرئيسي، وهو ما ذكرته 2406 امرأة، لتكشف ذات المتحدثة عن إحصاء 7268 متورط يحتل فيهم الأزواج الرتبة الأولى لذوي القرابة ب1701 زوج معنّف، ثم الأبناء ب446اببن معنّف لوالدته، وهو ما يدرج ضمن خانة الاعتداء على الأصول، فالإخوة ب437 حالة، ليدرج العشاق كذلك ضمن القائمة بإحصاء 224 عاشق متسبب في التعنيف، مع تسبب الغرباء في تعنيف المرأة ب3362 شخص متورط. وقد احتلت الجزائر العاصمة صدارة أحداث العنف الممارسة ضد المرأة ب1135 ضحية، تليها وهران ب495 ضحية، ثم قسنطينة ب382 ضحية. وعن الظاهرة أكد كمال شكاط، عضو المجلس الإسلامي الأعلى، أن “من يضرب زوجته ويتسبب لها في مضاعفات يقاضى وحدّه القصاص في الشرع، مضيفا أنه لا بد من حملات مثل هذه، مع ردع من قبل السلطة التي قال أنها غائبة تماما في هذا المجال.