انتخب الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، على رأس حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية، اليميني المعارض، بنسبة 64,5 بالمائة مقابل 29 لمنافسه برونو لومار. تمت عملية تصويت مناضلي الحزب عبر الأنترنت، وقد تعرضت لمحاولة قرصنة لم تؤثر على النتيجة، بنسبة مشاركة في حدود 58 بالمائة. لينهي هكذا حالة الفتور التي عاشها الحزب، منذ خسر ساركوزي الانتخابات الرئاسية أمام اليساري، فرانسوا هولاند، في 2012. وعرف الحزب بعدها انقساما نتج عن الصراع القائم بين الوزير الأول السابق، فرانسوا فيون، ووزيره للداخلية السابق، فرانسوا كوبي. ويري المحللون من التيار اليميني أن المعركة الانتخابية من أجل رئاسيات 2017 بدأت الآن، وأن الصراع على المنصب سيكون منحصرا في اليمين، نظرا لتقهقر الحزب الاشتراكي الحاكم وزعيمه هولاند الذي فقد شعبيته بصفة مذهلة في ممارسة الحكم. فمن جهة، سيواجه ساركوزي في الانتخابات الأولية في 2016 لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، ألان جوبي، الذي عاب عليه ميوله في منحى اليمين المتطرف لحصد الأصوات، ومن جهة أخرى برونو لومار الذي بدا نجمه يسطع في أوساط الحزب. وعلى أفق أوسع، ستكون المنافسة أشد شراسة مع الجبهة الوطنية المتطرفة التي تقودها مارين لوبان التي تتهمه بالاصطياد في وعائها الانتخابي. هذه بداية التكهنات فقط لما سوف يأتي. لكن على المدى القريب، بفوزه بقيادة الحزب، سيتجنب ساركوزي، على الأقل، شبح المتابعات القضائية التي تطارده منذ خرج من قصر الإليزي.