أقدمت الشرطة البلجيكية على إنزال سيدة جزائرية بالقوة من على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت متوجهة، أمس، من بروكسل إلى الجزائر العاصمة، في حادث أثار حالة غضب شديد وسط المسافرين الذين رفضوا أن تقلع الطائرة دون رجوع السيدة إلى مكانها. أثار إدراج أحد المرحلين الجزائريين من بلجيكا ضمن الرحلة العادية للخطوط الجزية الجزائرية بين بروكسلوالجزائر العاصمة، “أ أش 2063”، فوضى عارمة في الطائرة بعد رفض المسافرين أن يكون هذا الشخص ضمن ركاب الطائرة، بسبب سلوكه غير الطبيعي وصراخه المستمر. وطلبت سيدة جزائرية كانت على مقربة من هذا الشخص إنزاله من الطائرة، لأنه يشكل خطرا على سلامة وأمن الرحلة. ولقي هذا الطلب تجاوبا واسعا من المسافرين الذين رفضوا الجلوس في أماكنهم لمنع الطائرة من الإقلاع حتى إنزال هذا الشخص. لكن الشرطة البلجيكية التي اضطرت لإنزال المرحل، فاجأت المسافرين بالعودة إلى الطائرة واعتقال السيدة الجزائرية بحجة أنها حرّضت المسافرين على مخالفة الأوامر، وهو ما أثار سخط وغضب المسافرين الذين لم يفهموا سبب استهداف السيدة دون بقية المسافرين الذين كانوا يشاطرونها نفس الموقف. وتعاملت الشرطة البلجيكية بقسوة شديدة مع السيدة وابنها، ووضعت في أيديهما الأغلال. وتسبب هذا الحادث في تعطيل الطائرة أكثر من ساعة ونصف عن موعد إقلاعها، الذي كان مقررا على الساعة الثانية والنصف. وما زاد في هيستيريا المسافرين، تفوه أحد أعوان الجوية الجزائرية المسؤولين عن الأمتعة (كان يرتدي بزة صفراء)، بكلام غير لائق، نحو المسافرين المتضامنين مع السيدة المعتقلة، قائلا باللغة الدارجة “لهذا السبب صار الجزائريون والأصفار كيف كيف”!