دخل شباب ذراع البارود بالنزلة مجددا في الاعتصام، في المكان المقابل للطريق الوطني الرابط بين دائرة تڤرت وعاصمة الولاية ورڤلة، احتجاجا على الوزير الأول عبد المالك سلال الذي لم يقم بالزيارة التي كانت مقررة أمس إلى ولاية ورڤلة. وصرح العديد من المحتجين ل«الخبر” بأنهم صدموا كثيرا من إعادة برمجة الوزير الأول لعاصمة النفط ورڤلة التي كانوا متلهفين لهذه الزيارة التي لها طابع خاص بحسبهم. من جهة أخرى، قالوا إن مشكلة توزيع الأراضي قد حلت في عدة دوائر بالولاية، عدا مقاطعة تڤرت الكبرى التي بقيت تراوح مكانها، رغم تعليمة وزير الداخلية، عندما حل في ثاني يوم من الأحداث الأليمة حيث أعطى تعليمة أمام وسائل الإعلام يلزم من خلالها والي ورڤلة بتوزيع الأراضي محل نقاش على المستفيدين في أقل من 24 ساعة، لضمان تهدئة في المنطقة بعد غليان كاد يسير بالمنطقة نحو المجهول. فيما أبدى الكثير من الشباب استغرابه لإعادة برمجة الوزير الأول، الذي يعكف مع طاقمه الوزاري على مناقشة المسائل الاقتصادية العالقة بعد التدحرج في الوضعية التي وصل إليها سعر البترول وما ينجر عنه من اختلالات في البلد، وقالوا إنه “كان الأجدر بالطاقم الوزاري مراعاة أحزاننا وآلامنا مع إمكانية تأخير الجلسة الوزارية لحين الاتصال بشباب وأهالي الضحايا في ذراع البارود”.