يترقب سكان مدينة تڤرت عموما وشباب بلدية النزلة خصوصا، زيارة الوزير الأول يوم الأربعاء القادم لعاصمة الذهب الأسود ورڤلة حسب المعلومات التي وردت “الخبر”. وحسب المهتمين بالشأن المحلي، فإن الزيارة تكتسي أهمية كبرى نظرا للظرف والمرحلة الصعبة التي مرت بها المنطقة في الأسابيع الفارطة والتي انتهت بمقتل أربعة شبان، ولولا تدخل العقلاء لكادت الأمور تنزلق لما لا يحمد عقباه. وأوضح السكان بأن هذه المبادرة من شأنها التخفيف من حدة التوتر والغضب والتشنّج بين الشباب الذي أغلقت في وجهه كل الأبواب ولم يجد من يستمع لصوتهم على المستويين المحلي والولائي، حيث أعرب العديد من الشباب عن تفاؤله قبل هذا الموعد الذي اعتبره البعض بالمتميز، فتداعيات أحداث ذراع البارود التي كانت النقطة التي أفاضت الكأس ليس فقط على مستوى تراب دائرة تڤرت بل تعدتها إلى كامل ولاية ورڤلة، فقد كشفت المستور، فالزيارة حسبهم رسالة قوية سوف تغيّر من منعطف المسار التنموي الغائب بالرغم من الأموال التي ضختها الدولة من أجل تنمية الجنوب لكن لم يظهر لها أي أثر. وقد شدد شباب وأعيان وعائلات ضحايا ذراع البارود على ضرورة برمجة لقاء ودي مع الوزير الأول الذي كان مطلبهم الرئيسي وقت الأزمة والذي وصفوه بالأكثر من مهم من أجل إماطة اللثام عن الكثير من الحقائق دون أي مزايدة ومغالطة، وسيكشفون أيضا بالصوت والصورة الموثق عندهم مجريات الأحداث التي راح فيها أبناءهم منذ الوهلة الأولى لغاية وقوع الكارثة وجملة من المطالب القانونية والشرعية.