فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، يوم الخميس، أخطر الملفات القضائية المتعلقة بالإرهاب، التي تورط فيها المكنى “أبو دوجانة” أمير منطقة “تاخوخت” بمنطقة القبائل، والمكنى “عبد القهار أبو نعيم”، أحد أمراء كتيبة الفاروق. التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق المكنى “أبو دوجانة” أمير لمنطقة “تاخوخت”، والمكنى “عبد القهار أبو نعيم” أحد أمراء كتيبة الفاروق، وتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق متهمين على علاقة بالقضايا المتابع بها هؤلاء. ونفذ الإرهابيان عدة عمليات إرهابية بأمر من قوري عبد المالك، الذي كان ينشط في تنظيم قاعدة بلاد المغرب الإسلامي، ثم أطلق عليه “جند الخلافة”، قبل القضاء عليه نهاية 2014، حيث وجهت لهما تهمة إنشاء تنظيم إرهابي والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وحمل سلاح وذخيرة وتشجيع وتمويل جماعات إرهابية والمشاركة في السرقة باستعمال سلاح. وجرى استجواب 17 متهما في القضية من أصل 34 متهما، واستفتح باب الاستجواب بمساءلة أحد أمراء كتيبة الفاروق، المتهم الرئيسي عبد القهار أبو نعيم، حيث صرح خلال الجلسة بأنه لا يملك صفة أمير وأنه مجرد جندي بسيط، وأن دوره الوحيد في المجازر الإرهابية اقتصر على طلب الفدية والزكاة من بعض المواطنين. وأنكر المتهم أبو دوجانة كونه أميرا لمنطقة “تاخوخت”، حيث جاء في معرض تصريحاته أنه التحق بالجماعات الإرهابية بضغط منها، التي استغلت، حسبه، ظروفه المعيشية الصعبة.