تشهد عدة دول أوروبية موجة حر شديدة تجاوزت خلالها درجات الحرارة 40 درجة مئوية، فيما تعاني بريطانيا أشد موجة حارة منذ 9 سنوات، كما تضرب موجة الحر بلدانا بينها البرتغال مرورا بإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وكذلك شمال إيطاليا. وأظهرت التوقعات أن درجات الحرارة قد تبلغ 35 درجة مئوية بجنوب شرقي بريطانيا، مقارنة بتسجيل درجة حرارة وصلت إلى 36.5 درجة مئوية عام 2006، وكثفت السلطات الصحية التوجيهات للسكان، خصوصا المسنين والأطفال، لتجنب الخروج من منازلهم.
وأعلنت بريطانيا إنذارا بسبب الحرارة المرتفعة من الدرجة الثانية وأعربت السلطات عن قلقها، خصوصا لأوضاع المسلمين الصائمين حاليا خلال شهر رمضان. وخشية من تمدد السكك الحديد من شدة الحرارة طلبت شبكة السكك الحديدية البريطانية من سائقي القطارات القيادة ببطء، فيما قالت نقابات العمل البريطانية إنه يجب السماح للموظفين بعدم ارتداء ربطات العنق أو البذلات إذا أمكن.
ومع درجات حرارة تصل إلى 35 درجة مئوية في لندن، ستكون أجواء دورة ويمبلدون للتنس شديدة الحرارة على اللاعبين والمتفرجين على حد سواء، فيما ترددت أنباء عن احتمال تعليقها إذا ارتفعت درجات الحرارة كثيرا.
أما في إسبانيا فقد وصلت درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية الاثنين، مما دفع المرصد الوطني للأحوال الجوية إلى رفع مستوى الإنذار إلى أعلى درجة بمنطقة قرطبة، مما يعني أن الطقس يمثل تهديدا كبيرا على الصحة العامة.
وفي فرنسا، حيث يتوقع أن تبلغ درجات الحرارة 40 درجة مئوية، دعت الحكومة إلى تشغيل مكيفات الهواء في الأماكن العامة ليحتمي داخلها المارة من الحر، وتستعد السلطات في العاصمة البلجيكية بروكسل لإلغاء كل الأحداث العامة والرياضية الرئيسية، إذا بقيت درجات الحرارة مرتفعة.