بتسجيله الفوز الثاني على التوالي أمام المريخ السوداني بنتيجة هدف لصفر مساء أمس الجمعة بملعب عمر حمادي ببولوغين يوجد اتحاد الجزائر في أحسن رواق لخطف تأشيرة العبور للمربع الذهبي لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم الذي يعود إليها بعد 11 عاما من الغياب، ولو أن المدرب ميلود حمدي بقي محافظا على هدوئه. وصرح المدرب العاصمي عقب المباراة قائلا:"ما زالت الطريق شاقة لبلوغ فبعد مروره بأزمة نتائج خلال الشطر الثاني من البطولة الوطنية للموسم الماضي الذي كادت أن تقذف به للرابطة الثانية، يبدو أن الاتحاد حفظ الدرس جيدا وراجع طموحاته نحو الأفضل في هذه المنافسة الإفريقية الرفيعة المستوى.
ويضيف المدرب المؤقت في انتظار تعيين مدرب جديد قائلا : "لقد اجتاز اتحاد الجزائر فترة حرجة للغاية الموسم الماضي، مما جعل اللاعبين يعدون بالتدارك والدليل على ذلك الانطلاقة القوية في مرحلة المجموعات وهم مصممون على المواصلة بنفس الوتيرة.
وقبل الفوز على المريخ الذي كان يشاطر فريق سوسطارة المركز الأول عرف الاتحاد كيف يقتنص نقاط الفوز من وفاق سطيف حامل اللقب القاري (2-1) في الجولة الافتتاحية للمنافسة، حيث عبر حمدي عن رضاه بمردود لاعبيه " أحيي بحرارة عزيمة اللاعبين في تحقيق مشوار جيد، حيث طبقوا بحذافيرها تعليماتي حول الخطة التكتيكية المنتهجة وليس من السهل التصدي لتشكيلة سودانية جيدة التي تخوض حاليا البطولة المحلية في جولتها ال 17، في حين توجد البطولة الجزائرية في عطلة إلى غاية منتصف أوت".
وقد عانى اتحاد الجزائر كثيرا للظفر بالنقاط الثلاثة أمام المريخ السوداني الذي عاد بقوة في الدقائق العشرين الأخيرة، وهي السيطرة التي تزامنت مع التغيير المتمثل في إقحام مدافع ثالث (فاروق شافعي) مكان مهاجم (محمد سقار)، وهو ما لاقى انتقادات لاذعة بعد نهاية المباراة. حيث رد المدرب المساعد السابق لجمال بلماضي في قطر قائلا" لم ألعب بالنار مثلما يعتقده البعض، بل أن اللاعبين بدأوا يشعرون بالإرهاق بدنيا مما جعلني أقوم بهذا التغيير وكنت مضطرا لذلك وإلا لدفعت الثمن غاليا".
وسيستقبل اتحاد الجزائر بعد أسبوعين بملعب عمر حمادي ببولوغين مولودية العلمة لحساب الجولة الثالثة للمنافسة بهدف تحقيق الفوز الثالث على التوالي، ووضع القدم الأولى في المربع الذهبي.