يسعى اتحاد العاصمة لمواصلة انطلاقته القوية في منافسة رابطة أبطال إفريقيا من خلال الفوز على المريخ السوداني مساء الغد بملعب عمر حمادي ببولوغين في ثاني جولات المنافسة. أضحى الانتصار أكثر من ضروري بالنسبة لفريق إتحاد العاصمة، خاصة أنه سيسمح له بالحفاظ على الصدارة والاقتراب من تحقيق هدف الفريق المتمثل في التأهل للمربع الذهبي لتفادي الحسابات. وستكون الهزيمة أو التعادل أسوأ سيناريو بالنسبة للفريق خاصة أنه سيستفيد من عاملي الأرض و الجمهور وهو ما قد يرجح كفة زملاء بلايلي أمام المريخ السوداني. وجهز المدرب المؤقت للفريق حمدي أوراقه تحسبا للإطاحة بأشبال غارزيتو وهو متأكد من صعوبة المهمة من عدة نواحي في ظل رغبة المريخ في الحفاظ على حظوظه كاملة لبلوغ المربع الذهبي. تفادي الضغط النفسي يستفيد إتحاد العاصمة من عاملي الأرض والجمهور وهو ما قد يمثل ضغطا سلبيا على اللاعبين خاصة إذا تأخروا في التسجيل على المنافس سيكون له أثر عكسي على الاستعدادات الفنية. يدرك لاعبو الاتحاد أنهم أمام فرصة ذهبية للاقتراب من المربع الذهبي وهذا من خلال تحقيق الانتصار لكن التحضير النفسي لمثل هذه المواعيد يبقى مهما ويتوجب على الجهاز الفني تفادي التركيز على الجوانب الفنية فقط. ولا يملك المدرب المؤقت حمدي خبرة كبيرة في التعامل مع هذه المواقف بما أن المباراة الأولى كان فيها الضغط على صاحب الأرض وفاق سطيف وستكون مواجهة المريخ فرصة لمعرفة قدراته على تجهيز لاعبيه من هذه الناحية. العامل البدني لصالح المريخ يبقى العامل البدني من العوامل المؤثرة في مردود أي فريق من خلال منحه الأفضلية لفريق على حساب آخر خاصة أن نجاح أي خطة ترتكز بالخصوص على الجاهزية البدنية للاعبين. ويعد المريخ أفضل حالا من اتحاد العاصمة في الجانب البدني ولا مجال للمقارنة بين الطرفين فزملاء الحارس زماموش لعبوا مباراتين لحد الآن واحدة رسمية أمام وفاق سطيف وأخرى ودية أمام اتحاد الحراش. بالمقابل لعب المريخ السوداني لحد الآن 17 مباراة في الدوري المحلي فقط هذا نظرا للنظام المعتمد من طرف الاتحاد السوداني القاضي بانطلاق الدوري أواخر شهر فيفري على أن يختتم في شهر نوفمبر لإفساح المجال لمنافسة الكأس. وسيكون العامل البدني مهما لحسم المباراة وغياب التوازن في هذا الأمر قد تكون له سلبياته على النتيجة النهائية بالنظر لنقص الجاهزية البدنية للاعبي اتحاد العاصمة مقارنة بالمريخ. تغييرات منتظرة على التشكيلة الاتحاد من المنتظر أن يجري المدرب المؤقت حمدي بعض التغييرات على التشكيلة مقارنة بتلك التي واجهت الوفاق في الجولة الأولى وهذا لاعتبارات فنية وتقنية خاصة أن الهدف الوحيد يبقى الانتصار. من العوامل التي ساهمت في دفع الجهاز الفني لإجراء هذه التغييرات هو طريقة لعب المنافس فيما تبقى بعض التغييرات لأسباب أخرى على غرار منصب حراسة المرمى الذي سيعرف عودة زماموش. من جهة أخرى سيقوم حمدي بإشراك بايتاش وسوقار في الهجوم رفقة اندريا فيما سيحافظ على نفس محور الدفاع المشكل من مازاري وخوالد مع الغموض الذي يكتنف مصير شافعي وبن عيادة. المالي كايتا لإدارة المباراة عينت لجنة الحكام التابعة للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيم مالي لإدارة مباراة اتحاد العاصمة والمريخ السوداني التي ستجري مساء الغد بملعب عمر حمادي ببولوغين في إطار مباريات الجولة الثانية لدور المجموعتين لرابطة أبطال إفريقيا. ويدير المباراة الحكم المالي محمد كايتا ويساعده مواطناه بالا ديارا وادريسا كاموري فيما سيكون التونسي مراد الدعمي مراقبا للمباراة والمغربي عبد الله عثمان مراقبا عاما.