اعترف مدرب مولودية بجاية ألان غيغر بنجاح التربص المنظم حاليا بعين دراهم التونسية، لكنه لمح في الوقت نفسه إلى أن فريقه بحاجة إلى المزيد من الوقت لتحديد معالمه بالنظر إلى عدة عوامل. ارتاح التقني السويسري ألان غيغر لظروف التحضيرات، خاصة ما يتعلق بالمنشآت والجو العام السائد داخل كتيبته التي قال إن كل عناصرها تعمل بجدية لضمان نجاح التربص، وهو الشرط الواجب لتحقيق انطلاقة موفقة في البطولة، وما حدث الموسم الماضي اعتبره المدرب الجديد ل“الموب” مرجعا يقتدي به، حيث أحرز الفريق الكأس وأنهى المنافسة في المركز الثاني، إلا أن التفاؤل بالمشوار يخضع لعامل الوقت لكسب الانسجام والتكامل بين اللاعبين ومختلف الخطوط، خاصة أن الفريق حسب غيغر غادرته 3 ركائز تم الاعتماد عليها طيلة الموسم المنصرم، ويتعلق الأمر بكل من الحارس منصوري العائد إلى اتحاد العاصمة، ودحوش الذي أدى دوره كقائد داخل وخارج الميدان باعتراف الجميع والملتحق بمولودية العلمة، إضافة إلى الجناح رحال المنضم إلى شبيبة القبائل. واشتكى المدرب من مشكل آخر هو عدم اكتمال التعداد في الوقت المناسب، إذ ضيع كل من زرداب وحمزاوي ومعمر يوسف الأيام الأولى من التربص، ولم يستفد يايا منه إلا في أيامه الأخيرة، دون نسيان صخرة الدفاع مباركو الذي لم يتنقل إلى تونس بسبب العملية الجراحية التي أجراها على رجله وستبعده عن الميادين عدة أسابيع، كما أخلطت الإصابات أوراق الطاقم الفني مرة أخرى بتعرض تركيبة الخط الخلفي لها، ونعني بن علي وعقيد وخدير. وبما أن “الموب” تعاقدت مع 11 لاعبا جديدا، فهذا يتطلب مرحلة للتكيف من كامل الجوانب وبغياب اللقاءات الودية، لإن هذا المبتغى صعب المنال، حيث اكتفى البجاويون بمواجهة نادي طبرقة الهاوي. ولتدارك الفراغ، يعول غيغر والرئيس ايخلف كثيرا على التربص الثاني المبرمج بعد عيد الفطر بمنطقة قمارت التونسية الذي ستتخلله 5 لقاءات ودية ضد أندية محترفة.