أطاحت عناصر الأمن في العاصمة بعصابة تستهدف سرقة السيارات من علامة “داسيا لوڤان”، حيث كشفت مصادرنا عن سرقة 300 مركبة من هذه العلامة على المستوى الوطني. باشرت مصالح الأمن تحرياتها بعد سرقة سيارة من نوع “داسيا” بحي المنظر الجميل بالقبة في العاصمة خلال إحدى السهرات الرمضانية، وبعد استدعاء مصالح الأمن تبين أن الأمر يتعلق بسرقة نفذتها عصابة تستعمل أساليب احترافية في السطو على المركبات. بعد عمليات بحث وتحرٍ قامت بها مصالح أمن ولاية الجزائر لمدة يومين تم العثور على السيارة المسروقة مركونة في حي “لابروفال” بالقبة، حيث تركها اللصوص إثر نفاد البنزين. ومباشرة بعد حضور الشرطة العلمية تم رفع البصمات من السيارة قصد تحديد هوية المشبه فيهم، وهو ما حصل بالفعل، إذ اتضح أن الفاعل مسبوق قضائيا وينحدر من منطقة الأربعاء بولاية البليدة، ليتم وضعه تحت المراقبة قصد الوصول إلى بقية أفراد العصابة وهذا لمدة قاربت الشهرين. وخلال تلك الفترة، تعرفت مصالح الأمن على التقنيات التي كان الجناة يستعملونها في السطو على السيارات، إذ كانوا يحددون أهدافهم في الأحياء والمناطق غير المزودة بكاميرات المراقبة، وبعد اختيار المركبة يقومون بفتح بابها عن طريق آلة خاصة تسمى “الريشة” ومن ثم يتم فتح غطاء المحرك الذي يشغلونه بواسطة بطاقة ذاكرة خاصة بعد توصيلها بأسلاك خاصة. ويقوم أفراد العصابة ببيع السيارات المسروقة وتزوير وثائقها، وفي حال وجدوا صعوبة في العملية كانوا يلجأون إلى تغيير هيكلها الخارجي أو بيعها كقطع غيار بتيزي وزو وسوق الخردة بمنطقة الجزار في باتنة، علما أن الشبكة كانت تنشط على محور العاصمة تيزي وزو البليدة، وصولا حتى البيض والجلفة. وتم استرجاع 13 مركبة من مختلف العلامات بعد التركيز على الحواجز الأمنية المتواجدة على تراب الولاية، عن طريق تضييق الخناق على العصابة وتفتيش كل السيارات التي تحمل نفس العلامة. كما تم توقيف ثمانية من أفراد العصابة الذين تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية بمحكمة حسين داي، علما أن زعيم العصابة “ع.ر” مسبوق قضائيا في قضايا تتعلق بسرقة السيارات.