وصف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، سوق الكتاب والنشر ب”الفوضوية” في الفترات السابقة، والتي كانت تحتاج إلى نصوص لإعادة تنظيمها وتحمّل كل طرف مسؤوليته في عملية إنتاج هذا الأخير، كاشفا عن تقديم تقرير يخص قاعات السينما، خلال الأسابيع القادمة، يتضمن رؤية شاملة لكيفية الخروج بسياسة سينمائية جديدة. قال عز الدين ميهوبي، خلال افتتاحه لمعرض ”الفنانون التشكيليون لقسنطينة”، بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، مساء أول أمس، أن قسنطينة وباعتبارها عاصمة للثقافة، ستستفيد من أي نشاط نوعي موجود في الجزائر. مشيرا أنه تم تحويل جزء من برنامج مهرجان تيمڤاد الذي وصفه بالناجح إلى قسنطينة، الأمر نفسه الذي سيحدث في مهرجان جميلة بسطيف، والذي توقع أن يكون فيه إقبال مضاعف من قبل الجمهور، مشيرا في ذات السياق إلى أن برنامج التظاهرة يطبّق بصفة جيدة، لكن يحتاج إلى ترويج أكثر بالنسبة للنشاطات الموجودة والعمل على تحسينها بإدخال الإعلام الثقيل. وعن القانون الخاص بأنشطة وسوق الكتاب، قال الوزير إن هناك نصوص تنظيمية قيد الإعداد لتجد طريقها لتنفيذ القانون المصادق عليه، ويصبح بعدها ساري المفعول، مؤكدا في ذات السياق أن كل الأطراف التي تدخل في صناعة الكتاب ستتحمل مسؤوليتها، من ناشرين ومؤلفين موزعين وبائعين، حيث سيعرف كل دوره وحدوده، والخطوط التي تضبط مسؤوليته في العملية لتنظيم سوق الكتاب. كما أوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي حول ملف قاعات السينما، بأن هذا الأخير يسير بطريقة جيدة، حيث أن اللجنة التي تم تنصيبها منذ أكثر من شهر، ستقدم تقريرها خلال الأسابيع القادمة، حيث سيتضمن الملف تحديد نظرة جديدة لكيفية استغلال القاعات وكيفية التمويل والتكوين والنصوص وتوزيع الأفلام وعرضها، مع ضبطها بالجانب القانوني. واعتبر وزير الثقافة، معرض الفنانين التشكيليين لقسنطينة الذي ضم لأول مرة عرض لوحات لأزيد من 30 فنانا تشكيليا، بالناجح الذي قدّم تجارب جديدة وبارزة نقلت التراث الجزائري في لوحات مختلفة تمتلك جرأة، حيث تنوعت فيها الأجيال والمدارس وحتى الأفكار، موضحا أنه على الفنانين الاستفادة من هذه الفضاءات الثقافية بفرض أنفسهم في مختلف دور الثقافة واحتلالها بالعمل، وما عليهم إلا أن يقدّموا برامجهم لمساعدتهم والترويج لهم ومنحهم فرصة البروز في باقي الولايات وفي الخارج والسعي لتقديم أكبر عدد من الفنانين الجزائريين في المحافل الدولية.