اعترف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس الأحد، بالضعف في عملية الترويج لنشاطات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كما أوضح أن لجنة مختصة ستعرض خلال الأسابيع القليلة القادمة تقريرا يحدد نظرة جديدة لاستغلال دور السينما، في حين سيدخل القانون الخاص بأنشطة وسوق الكتاب حيز التنفيذ قبل نهاية السنة. وصرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس الأحد من قسنطينة، على هامش افتتاح معرض الفنون التشكيلية بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، أن عملا كبيرا يجب القيام به خلال الأيام القليلة القادمة يخص الترويج لنشاطات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وقال الوزير: «البرنامج يطبق بصورة عادية، لكننا بحاجة لتحسين الأداء على صعيد الترويج أكثر للنشاطات التي تتم» ليضيف: «نحن بحاجة لعمل استثنائي وإضافي، لكن هناك أنشطة كثيرة تمت ونحن راضون بها». كما كشف الوزير أن التظاهرة بحاجة إلى الإعلام الثقيل، والذي سيساهم حسبه في إعطاء دفع كبير للعملية الترويجية، وإظهار الأنشطة التي تقدم، رغم تأكيده على الدور الذي تقدمه وسائل الإعلام في تغطية مختلف الأنشطة رغم التفاوت الموجود بينها. كما كشف الوزير، أن ملف إعادة الاعتبار لقاعات السينما، يعرف تقدما كبيرا، حيث ستعرض لجنة مختصة تقريرا يحدد النظرة الجديدة لاستغلال قاعات السينما، وتمويلها، إضافة إلى تكوين عمالها، كما سيتضمن التقرير طريقة توزيع وعرض الأفلام وكذا الجانب القانوني. من جهة أخرى، أعلن الوزير أن القانون الخاص بأنشطة وسوق الكتاب سيدخل حيز التنفيذ قبل نهاية السنة الحالية، حيث ينتظر الانتهاء من النصوص التنظيمية، وذلك حتى يكون جاهزا للتطبيق وإنهاء ما أسماه الفوضى التي كان يعرفها سوق الكتاب وسوق النشر سابقا. من جهة أخرى دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إلى الاستثمار في الثقافة حتى تتحول إلى مورد اقتصادي هام، و أوضح أن هذه القضية ستكون موضوع ندوة وطنية يشارك فيها المستثمرون و رجال الأعمال و الاقتصاد و هذا بغرض توجيه الاستثمار نحو مجالات يمكن أن تعود بالفائدة و الربح على أصحابها و تساهم بفعالية في إنعاش الحياة الثقافية بمختلف جوانبها، مشيرا في هذا السياق أن الدولة ليست هي التي ستتولى إنجاز الاستوديوهات في مجال السينما بل ستكون عبارة عن استثمارات لفائدة الخواص و نفس الشيء بالنسبة لقاعات السينما و المطابع الكبرى . وزير الثقافة و خلال زيارة العمل التي قادته أمس إلى ولاية سطيف أوضح أنه لا توجد هناك علاقة بين المكتبة و الوسط التربوي، و في هذا السياق أكد أنه سيتم إنجاز بطاقات خاصة بالمكتبات لكل التلاميذ و الأطفال بداية من مرحلة التعليم الابتدائي قبل أن تعمم على مستوى الطورين المتوسط و الثانوي، مشيرا أن هذه العملية المجانية التي ستشمل مستقبلا مختلف مناطق الوطن تهدف بالدرجة الأولى إلى التشجيع على المطالعة و تقريب الكتاب من الطفل، و من ثمة إقامة مناخ ملائم بين التربية و الثقافة من خلال المبادرة المذكورة التي كانت محل إشادة و استحسان من طرف وزيرة التربية الوطنية . وزير الثقافة تفقد أمس على هامش زيارته للولاية مشروع إنجاز القطب الثقافي الواقع بحي الهضاب غرب مدينة سطيف و الذي يضم عدة هياكل على غرار مدرسة الفنون الجميلة و مقر مديرية الثقافة و معهد الموسيقى و المكتبة الولائية للقراءة العمومية، و هذا قبل أن يتوجه إلى بلدية العلمة التي عاين بها مشروع إنجاز مكتبة في الوسط الحضري و استمع إلى عرض حال حول مكتبات القراءة العمومية بالولاية كما تفقد أيضا أشغال ترميم المسرح الجهوي قبل أن يختم زيارته بمشاهدة مقطع من مسرحية «حرب الصمود».