بعد تسليم أكثر من 134 ألف سكن خلال السداسي الأول من 2015 تعول وزارة السكن و العمران و المدينة على أن يصل عدد السكنات المسلمة قبل نهاية السنة إلى حوالي 350 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ. و خلال لقاء لحصيلة قطاعه خلال السداسي الأول من 2015 شدد وزير السكن عبد المجيد تبون على ضرورة تحقيق الهدف المسطر أي تسليم 350 ألف سكن من جميع الصيغ بنهاية السنة الحالية. و قال السيد تبون متوجها إلى مختلف المدراء و المسؤولين في القطاع :" البرنامج لا يزال قائما و لن نتسامح مع أي تأخر" عن هذا الموعد. و من إجمالي الهدف المسطر (350.000) قامت الوزارة من بداية 2015 و إلى غاية نهاية يونيو الفارط بتسليم 134.551 سكن من جميع الصيغ و هو ما يعادل 44ر38 بالمائة من الهدف المسطر. وفي الفترة من يناير إلى نهاية يوليو 2015 قامت الوزارة بإطلاق 71.227 سكن ليبلغ عدد السكنات في طور الإنجاز 023ر1 مليون سكن. و بالنسبة لبرنامج البيع بالإيجار للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل) و المقدر حجمه ب230.000 سكن فقد تم إطلاق 145.523 سكن منها 38.850 وحدة منذ بداية 2015. و تطمح الوكالة إلى إطلاق انجاز السكنات المتبقية و المقدر عددها ب 84.477 سكن قبل نهاية 2015. أما للسكن العمومي الترقوي فيبلغ عدد السكنات طور الإنجاز 35.813 سكن. و في تعقيبه على هذه الحصيلة أكد السيد تبون مجددا أن تدهور أسعار النفط في الأسواق العالمية لن يكون له أي أثر على المشاريع السكنية مذكرا بأن أزمة السكن التي تعرفها الجزائر سيتم القضاء عليها نهائيا بنهاية 2018. و تحدث الوزير في هذا الخصوص عن بدائل أخرى لتمويل المشاريع السكنية دون اللجوء إلى خزينة الدولة على غرار تسريع وتيرة بيع السكنات التابعة لدواوين الترقية والتسيير العقاري المسلمة قبل 2004 لمستأجريها. و سيتم توجيه الأموال الناتجة عن هذه العملية إلى انجاز مشاريع القطاع المستقبلية بعد أن تمت مناقشة هذه القضية مع وزارة المالية وفق تصريحات السيد تبون. و بغية القضاء على أزمة السكن يشكل منح القطع الأرضية للبناء الذاتي أحد الحلول التي تبنتها الحكومة التي تعتزم منح قرابة 360 ألف قطعة أرضية في كل من الجنوب و الهضاب العليا. و تدرس وزارة السكن إمكانية توسيع هذا الإجراء إلى بعض الولايات الشمالية التي لا تشهد اكتظاظا ولا تعاني من ندرة في العقار للسماح لأكبر عدد من المواطنين بالحصول على سكنات بصيغة البناء ذاتي. و من بين الأهداف المسطرة لسنة 2015 القضاء على البيوت القصديرية في الجزائر العاصمة و كذا المدن الكبرى حيث أكد السيد تبون مجددا أن هذا المشكل سيحل في الآجال المحددة بعد أن تم ترحيل معظم سكان هذه المناطق.