وقع زلزال بلغت قوته 8.3 درجة قبالة ساحل الشيلي اليوم الأربعاء فأسفر عن مقتل خمسة وسبب أمواج مد بحري قوية (تسونامي) ضربت بلدات ساحلية. واضطر أكثر من مليون شخص لمغادرة منازلهم إذ أمرت الحكومة السكان بإخلاء المناطق الساحلية خشية تكرار كارثة زلزال 2010 حينما تباطأت السلطات في التحذير من الأمواج البحرية مما أسفر عن مقتل مئات.
وقالت ماريا أنجيليكا ليفا من بلدة نافيداد الساحلية "كان أمرا مروعا، هرعنا من المنزل مع أحفادنا ونحن الآن فوق تل على أمل أن تنتهي موجات المد قريبا"، وأضافت "نتمنى فقط ألا تكون مياه البحر قد وصلت لمنزلنا".
وسبب الزلزال والأمواج العنيفة فيضانات في بلدات ساحلية مما ألحق أضرارا بالمباني وقطع التيار الكهربائي في المناطق الأكثر تعرضا لها في وسط الشيلي، كما هز المباني في العاصمة سانتياجو على بعد نحو 280 كيلومترا إلى الجنوب، وقالت رئيسة الشيلي ميشيل باتشيليت إنها تعتزم السفر للمناطق المنكوبة بعد أقوى زلزال يهز البلاد منذ 2010، وذكرت باتشيليت في بيان بثه التلفزيون "مرة أخرى علينا أن نتعامل مع ضربة قاسية اخرى من الطبيعة."
وتعد الشيلي أكبر منتج للنحاس في العالم حيث أدى توقف العمل في منجمين كبيرين للنحاس يبلغ إنتاجهما السنوي أكثر من 600 ألف طن إلى ارتفاع أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن لأعلى مستوى في شهرين في بداية التعاملات الآسيوية اليوم الخميس بسبب المخاوف من توقف الإمدادات.