قالت رئيسة تشيلي، ميشيل باشليه، إن ستة أشخاص على الأقل قضوا جراء زلزال مدمر بقوة 8,8 درجات على مقياس ريختر ضرب سواحل البلاد، وسط معلومات بأنه تسبب بانطلاق موجات (تسونامي) باتجاه المناطق القريبة من مركز الزلزال· وحذرت باشليه من ارتفاع عدد القتلى، ودعت مواطنيها لالتزام الهدوء، وأكدت أن جزءا من البلاد بات يفتقر إلى الخدمات الأساسية· وقع الزلزال على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي منطقة كونسيبسيون (317 كيلومترا جنوب غرب العاصمة سانتياغو) على عمق 35 كيلومترا في الساعة 34, 3صباحا بالتوقيت المحلي (43, 6بتوقيت غرينتش)· وذكر التلفزيون المحلي أن الزلزال أحدث دمارا بالمباني التاريخية وسط العاصمة سانتياغو، وأن سكانها هرعوا إلى الشوارع وهم ينتحبون، فيما أشار مراسل صحفي إلى انهيار عدد من المباني في المدينة التي تضم نحو 670 ألف نسمة· وأدى الزلزال كذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من العاصمة وتأثرت كذلك الاتصالات الهاتفية· وقال مركز المسح الزلزالي الأمريكي إن زلزالا بهذه القوة يمكنه إطلاق موجات تسونامي مدمرة قد تضرب في دقائق السواحل القريبة من مركزه كما يمكنها الوصول إلى الشواطئ الأبعد خلال ساعات، وهذا ما تأكد لاحقا من موقع المسح الزلزالي للمحيط الهادي على الإنترنت، حيث أشار إلى أنئمراقبته لمستوى مياه البحر تشير إلى ظهور تسونامي· وأوضح المركز -ومقره بالإكوادور- أن تلك الموجات قد تكون مدمرة على طول الشواطئ القريبة من مركز الزلزال، ويمكن أن تهدد أيضا الأماكن البعيدة، دون أن يضيف تفاصيل أخرى· يشار إلى أن تشيلي تقع على طول حزام رئيس من الزلازل، لذلك فهي معرضة للزلازل ولأمواج البحر العاتية بشكل متكرر· وكانت تشيلي قد تعرّضت عام 1960 لأضخم زلزال في تاريخ البشرية ومقداره 5, 9درجات ما أدى إلى مقتل 1655 شخص في مدينة فالديفيا الساحلية، وأرسل موجات تسونامي عبر المحيط الهادي وصلت إلى سواحل هاواي واليابان والفلبين· وحذرت وكالة المسح الزلزالي الياباني، أمس، من إمكانية أن ينتج عن زلزال تشيلي الجديد موجات مد زلزالي في مناطق واسعة من المحيط الهادي·