تتواصل حرب التصريحات والتصريحات المضادة بين تركيا وروسيا منذ حادثة اسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية الثلاثاء الماضي، حيث نفى اليوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان شراء تركيا للنفط الذي تبيعه داعش، وفي المقابل اتهم الرئيس الروسي بوتين القيادة التركية بجر العلاقات بين البلدين الى طريق مسدود، كما أمر رئيس الوزراء الروسي دمتري ميدفيديف باتنخاذ تدابير اقتصادية ضد تركيا. قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس إن تركيا تشتري النفط والغاز من مصادر معروفة وعلى من يتهمها بشراء النفط من الدولة الإسلامية أن يثبت ذلك، واضاف اردوغان في لقاء مع مسؤولين محليين في العاصمة أنقرة إن تركيا تتخذ الاحتياطات لمنع تهريب النفط عبر حدودها وهو مصدر دخل رئيسي للدولة الإسلامية.
وحول إسقاطهم مقاتلة روسية، أكد الرئيس التركى فى كلمته، أنهم ذكّروا الجانب الروسي أكثر من مرة بعدم انتهاك أجوائنا ووجّهنا 10 تحذيرات قبل إسقاط المقاتلة الروسية، قائلا "خرق أجوائنا تكرّر 4 مرّات والانتهاك إذا حدث مرة أخرى سيكون موقفنا بنفس الحزم".
وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن الرئيس السورى بشار الأسد قتل حتى اليوم 380 ألف مدنى، وأن الحياة السياسية التعددية التى يرغب النظام الدولى فى تطبيقها بسوريا لا تعجب النظام السورى بقيادة بشار الأسد.
وفي المقابل اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس القيادة التركية بتعمد جر العلاقات الروسية التركية لطريق مسدود، وقال بوتين خلال حفل في الكرملين لتسلم أوراق اعتماد السفراء "يبدو أن القيادة التركية تجر عمدا العلاقات (الروسية التركية) إلى طريق مسدود"، وأضاف بوتين أن موسكو تنتظر اعتذارا من تركيا عن إسقاطها المقاتلة الروسية أو عرض للتعويض عن الأضرار.
من جهة أخرى أمر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف حكومته باتخاذ إجراءات تشمل تجميد بعض مشروعات الاستثمار المشتركة مع تركيا ردا على إسقاط أنقرة لطائرة عسكرية روسية، وقال ميدفيديف لاجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس إن الإجراءات ستشمل قيودا على الواردات الغذائية من تركيا.