أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الخميس بوهران أن الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر يعتبر "سنة إجتماعية". وأوضح في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال يوم دراسي حول "الرحمة وصناعة الاستقرار الاجتماعي من خلال سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم" بأن "الإحتفال بالمولد النبوي موروث أب عن جد وهو سنة اجتماعية وتأسيس عاطفي وروحي وتربوي وتقليد أصبح صبغة وسمة ووسم المجتمع الجزائري على الخصوص والإسلامي على العموم". وأفاد الوزير بأن الاحتفال بالمولد يعبر عن "سمة حب الرسول (ص) الذي يسكن وجداننا والذي تعلمناه عن صحابة رسول الله (ص) الذين كانوا يتسابقون مجالسته والنظر إلى وجهه الكريم والتعلم منه وحمايته والدفاع عنه". واعتبر عيسى الاحتفال بالمولد النبوي "فرصة تتجلى فيها أخلاقنا المحمدية وصفات العمل الخير والمحبة والرحمة والعفو والنظافة التي يجب أن تتكون في بيوتنا وشوارعنا وأحيائنا". وعلى صعيد آخر نبه الوزير إلى "التشويه" الذي تتعرض إليه قيم الدين الإسلامي قائلا بأن "دوائر لا نعرف عناوينها ونعلم مقاصدها صنعت من أناس لم يتعلموا في مدارسنا القرآنية وحلقات الذكر والزوايا جيشا غريبا يقطع الرقاب ويحرق الأسرى ويسبي الحرائر ثم يقال أنها الدولة الإسلامية لتشويه صورة الإسلام وتقديمه بأنه عدو للإنسانية". للإشارة قد برمجت خلال اليوم الدراسي محاضرات يقدمها أساتذة من الجزائر و مصر والمغرب حول الرحمة في الإسلام والاستقرار الاجتماعي من خلال الهدي المحمدي. و كان وزير الشؤون الدينية والاوقاف أشرف مساء أمس الاربعاء بولاية سيدي بلعباس على فعاليات الاحتفالات الرسمية بذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1437 هجري الموافق ل 2015 م . وتلا السيد عيسى بمسجد معاذ بن جبل بالولاية حيث جرت الاحتفالات الرسمية رسالة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وجه فيها أحر التهاني وأصدق الاماني الى كافة الجزائريات والجزائريين بمناسبة المولد النبوي الشريف.