تبنى تنظيم “داعش” في ليبيا، أمس، التفجير الانتحاري الذي أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم 3 من حرس المنشآت النفطية وطفل، عند حاجز لحرس المنشآت النفطية، أمام المدخل الشرقي لمجمع راس لانوف النفطي، بمنطقة الهلال النفطي، وسط البلاد، أمس الأول، فيما توالت التنديدات تباعا بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه نفس التنظيم، وفي نفس اليوم، واستهدف مركزا لتدريب الشرطة في زليتن غربي ليبيا، وخلف أكثر من 70 قتيلا، فيما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا رسميا تدخلها العسكري في ليبيا. اتسع نطاق الحرائق المشتعلة في الخزانات النفطية في ميناءي راس لانوف والسدرة شمالي ليبيا، ليصل عدد الصهاريج المشتعلة إلى سبعة، وذلك عقب هجمات، أمس الأول، التي شنها مقاتلو تنظيم “داعش”، فيما ارتفعت حصيلة القتلى في التفجير الانتحاري على معسكر الشرطة القضائية بمدينة زليتن، حسب مصدر في مستشفى زليتن التعليمي، إلى 74 قتيلاً على الأقل، حيث إن 23 قتيلاً فقط هم من تم التعرف إلى هوياتهم من بين القتلى، وتجري محاولة التعرف إلى هوية بقية المتدربين القتلى. وقال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا، علي الحاسي، إن هناك خمسة صهاريج مشتعلة في السدرة واثنين في راس لانوف، مؤكدا أن حرس المنشآت النفطية لا يزال يسيطر على المنطقة. بينما قدر مسؤول في شرق ليبيا أن سعة الصهاريج تصل إلى نحو 460 ألف برميل لكل منها. وفي نفس السياق، أشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن كوبلر، إلى إن هجوم داعش على المنطقة التي تقع فيها المرافئ النفطية الرئيسية وزليتن، يجب أن يذكر كل الليبيين بضرورة التطبيق الفوري للاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، في وقت تتوالى فيه التنديدات على غرار إيطالياوتونس والمغرب وفرنسا التي أشارت إلى أن توافق الليبيين ووقوفهم صفا واحدا هو أول إجابة على “التهديدات الإرهابية” في ليبيا. من جهة أخرى، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا رسميا، تدخلها العسكري في ليبيا، وفق خطة عمل مدتها 5 سنوات، ترمي إلى تشديد الخناق على الجماعات الإرهابية في إفريقيا، وتحديدا في ليبيا، حسب بوابة إفريقيا الإخبارية، وتصدر داعش المتطرف في ليبيا قائمة أولويات الجيش الأمريكي، الذي يسعى للاستحواذ على أراضٍ جديدة في ليبيا، خاصة بعد نجاحها في إقامة شبكة وتوسيع عملياتها إلى تونس، في غياب حكومة مركزية قوية قادرة على إفشال مخططاتها.