سيكون عشاق الكرة العالمية، اليوم، على موعد مع معرفة هوية أفضل لاعب في العالم لعام 2015 في حفل الكرة الذهبية السنوي الذي سيقام اليوم بمقر الاتحادية الدولية لكرة القدم في زيوريخ، وهي التي عرفت مؤخرا فضائح بالجملة هزت الهيئة الكروية العالمية، بدليل أن لا الرئيس بلاتير ولا حتى رئيس ال”يوفا” بلاتيني سيكونان حاضران في هذه التظاهرة. قد لا يكون اكتشاف هوية الفائز بالكرة الذهبية صعباً هذه المرة، فكل الطرق تؤدي إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني المرشح بقوة للفوز باللقب للمرة الخامسة في تاريخه، في حين تبدو حظوظ زميله البرازيلي نيمار وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أقل بكثير.. ويدخل المدرب الاسباني لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة في منافسة شرسة مع مواطنه جوسيب غوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ الألماني، والأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي على جائزة أفضل مدرب. ومن الصعب ترجيح كفة أي من المدربين الثلاثة أو التكهن بهوية الفائز في هذا الاستفتاء بعدما قدم إنريكي عاما أسطوريا مع برشلونة وتوّج معه بخمس بطولات في 2015 كما قاد غوارديولا فريق بايرن بجدارة للحفاظ على لقب ال“بوندسليغا”، وحطّم عددا من الأرقام في طريقه للقب بخلاف بلوغه المربع الذهبي لدوري الأبطال موسمين متتاليين. كما قاد سامباولي منتخب تشيلي إلى الفوز بلقبه الأول في تاريخ مشاركاته ببطولات كوباأمريكا على مدار تاريخ البطولة الذي يصل هذا العام إلى 100 عام. وتشترك الفيفا مع مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية منذ عام 2010 في تقديم جائزة الكرة الذهبية، بعدما ظلت جائزة الفيفا لسنوات عديدة منفصلة عن جائزة “الكرة الذهبية” التي تقدمها المجلة الفرنسية، والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة. وفي ظل التضارب بين الجائزة التي تقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة “فرانس فوتبول” التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام. وتستمر الشراكة بين الفيفا و”فرانس فوتبول” للعام السادس على التوالي، حيث قسمت عملية التصويت لاختيار الفائز بالكرة الذهبية بين ثلاث جهات بالتساوي، حيث يشارك في عملية التصويت المديرون الفنيون لجميع منتخبات العالم وكذلك قادة كل من هذه المنتخبات، إضافة إلى مجموعة الصحفيين والنقاد الرياضيين الذين تختارهم “فرانس فوتبول” وذلك بنسبة 33 بالمئة لكل من هذه العناصر الثلاثة (المدربون وقادة الفرق والصحفيون). كما يشهد الحفل توزيع جائزة اللعب النظيف، وجائزة “بوشكاش” التي تقدم لصاحب أفضل هدف في عام 2015، في حين ينتظر أن يخلو الحفل من الجائزة الرئاسية التي اعتاد بلاتر تقديمها لأحد أصحاب الإنجازات والإسهامات لخدمة اللعبة. للإشارة، أكدت صحيفة “بليك” السويسرية مؤخرا، أن بلاتر وعائلته لن يحضروا الحفل، حيث يغيب بلاتر بسبب قرار الإيقاف، كما تغيب ابنته وزوجها وحفيدته وشقيقاه رغم تسلّمهم دعوات حضور الحفل قبل إلغاء رحلتهم المقررة إلى زيوريخ.