أوقفت مصالح الأمن بمعسكر شابين تورطا ليلة رأس السنة في جناية محاولة القتل العمدي والتستر وعدم التبليغ عن جريمة راح ضحيتها محافظ شرطة بأمن ولاية معسكر. وتعود وقائع القضية، إلى ليلة الفاتح جانفي الجاري حينما كان الضحية يقوم بالمناوبة المركزية على مستوى الأمن الولائي عبر شوارع مدينة معسكر، حيث تقدم منه أحد المواطنين بشارع جمال عبد الناصر بالإبلاغ عن وجود سيارة من نوع "مازدا" تصدر منها موسيقى صاخبة، يقوم سائقها بمناورات خطيرة في الطريق، حيث تم ضبطها متوقفة بالقرب من أحد المحلات التجارية لبيع الفواكه بالمنطقة الثامنة، أين قام إثرها سائقها بمناورات خطيرة بعين المكان للإفلات من المراقبة الأمنية متسببا في إصابته بواسطة باب المركبة الذي كان مفتوحا وإسقاطه أرضا وسحبه حوالي 30 مترا، ثم دهسه بالعجلة الخلفية للمركبة والفرار إلى وجهة مجهولة. وقد فتح عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقا حول الحادثة تمكنوا خلاله بعد استغلال كاميرات المراقبة الموضوعة من طرف بعض الخواص أمام محلاتهم التجارية من العثور على المركبة المستعملة في الجريمة وتحديد هوية مالكها، وهو المشتبه فيه الرئيسي البالغ من العمر 28 سنة الذي اعترف خلال التحقيق بالوقائع المذكورة كاشفا عن هوية مرافقه في تلك الجريمة البالغ من العمر 26 الذي تستر عليه بعدم التبليغ عن هذه الجناية، أين تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر الذي أودعهما الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهما.