أمر قاضي التحقيق بمحكمة معسكر، يوم الخميس، بإيداع شابين يبلغان من العمر 26 و28 سنة الحبس الاحتياطي، بعد تورطهما في جناية محاولة القتل العمدي والتستر، وعدم التبليغ عن جريمة راح ضحيتها محافظ شرطة بأمن ولاية معسكر. تعود وقائع القضية إلى ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية، ففي إطار الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف مصالح أمن الولاية بمناسبة حلول السنة الجديدة، كان محافظ الشرطة المكلف بالمناوبة المركزية في دوريات أمنية ليلية عبر شوارع مدينة معسكر، حيث تقدم منه أحد المواطنين بشارع جمال عبد الناصر للإبلاغ عن وجود سيارة من نوع "مازدا" تنبعث منها موسيقى صاخبة وعلى متنها شخصان ويقوم سائقها بمناورات خطيرة في الطريق، ليقوم محافظ الشرطة بتتبع مسارها بالشارع المذكور إلى أن تم ضبطها متوقفة بالقرب من أحد المحلات التجارية لبيع الفواكه، ليترجل متجها صوبها لمراقبتها، قام إثرها سائقها بمناورات خطيرة بعين المكان للإفلات من المراقبة الأمنية متسببا في إصابته بواسطة باب المركبة الذي كان مفتوحا وإسقاطه أرضا وسحبه حوالي 30 مترا، ثم دهسه بالعجلة الخلفية للمركبة والفرار إلى وجهة مجهولة . ليفتح عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقا حول الحادثة تمكنوا خلاله بعد استغلال كاميرات المراقبة الموضوعة من طرف بعض الخواص امام محلاتهم التجارية وكذا تكثيف التحريات من العثور على المركبة المستعملة في الجريمة وتحديد هوية مالكها وهو المشتبه فيه الرئيسي البالغ من العمر 28 سنة، الذي اعترف خلال التحقيق بالوقائع المذكورة كاشفا عن هوية مرافقه في تلك الجريمة البالغ من العمر 26 والذي تستر عليه بعدم التبليغ عن هذه الجناية، ليتم إنجاز إجراء قضائي ضدهما وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر الذي أحال القضية على قاضي التحقيق.