يُنتظر أن يجتاز حوالي نصف مليون مترشح مسابقة التوظيف في قطاع التربية لسنة 2016، إذ سيخضعون لامتحان كتابي على مستوى المؤسسات التربوية تحت حراسة مشددة لأزيد من 25 ألف أستاذ، بمعدل حارسين على الأقل في كل قسم، فيما لن تحتسب الأقدمية ولا الشهادات المحصل عليها أو الخبرة في سلك التدريس أو أي مهنة أخرى. أوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية ل«الخبر” جميع التفاصيل الخاصة بكيفية اجتياز المسابقة الكتابية للتوظيف في قطاع التربية، فقد قال إن هذه المسابقة ستجري خلال يوم واحد فقط، وداخل المؤسسات التربوية، وينتظر أن يجتازها أكثر من 500 ألف مترشح، أي قرابة نصف مليون، للظفر بقرابة 19 ألف منصب مفتوح. وأضاف نفس المتحدث بأن القسم الواحد سيحرسه أستاذان على الأكثر، ويمكن أن يبلغ عدد الحراس 25 ألفا على المستوى الوطني، وعن تاريخ المسابقة قال إنه يمكن أن يكون في أحد أيام الأسبوع الدراسية، حيث سيعفى خلالها التلاميذ من الدراسة للسماح بشغل المؤسسات التي تُسخر للعملية. وعن نوع الأسئلة التي ستطرح خلال الامتحان الكتابي، قال مصدرنا، على هامش حضوره اليوم المفتوح الذي نظم أمس حول إبداعات المربين في مجال الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة بثانوية الرياضيات بالقبة، إنها ستكون في الاختصاص بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي، وعامة بالنسبة للطور الابتدائي، على اعتبار أن أساتذة الطور الابتدائي يشرفون على تدريس كل المواد. غير أن نفس المتحدث كشف عن إجراء جديد يتمثل في نشر برنامج توجيهي خاص بالاختبار يطلع عليه المترشحون عبر الموقع الإلكتروني للوزارة.
وذكر نفس المصدر بأن الأقدمية والشهادات والخبرة كلها معايير لن يتم اتخاذها بعين الحسبان في مسابقة التوظيف 2016، على عكس السنوات الماضية، إذ أن جميع المترشحين سيكونون سواسية أمام الاختبار المنظم، مفيدا بأن الأقدمية يمكن أن تفيد المترشح لدى الرد على بعض الأسئلة الكتابية. وأوضح مصدرنا بأن هذا يسمح بتقييم فعلي لمستوى المترشحين. وأكد نفس المصدر أن المسابقة ستكون عبارة عن “بكالوريا” مصغرة، ذلك أن أوراق المترشحين ستنقل إلى مراكز تصحيح خاصة، وتكون أرقام سرية لمنع وقوع أي تجاوز أيا كان نوعه. ومن جهة ثانية، فإن الامتحان الشفوي سيخضع له الناجحون في المسابقة فقط، وينظم على مستوى مديريات التربية الخمسين على المستوى الوطني.